الأخبارفنمستجدات

ياسين شُرفا… موهبة شابة كرست نفسها لإحياء تراث عيساوة

الخط :
إستمع للمقال

ياسين الدرواش، الملقب بياسين عيساوة شرفا، نسبته لفرقته الموسيقية، شاب جامعي، شغفته موسيقى “عيساوة” فاختارها لتكون مشوار حياة، بدل أن تظل رهينة ساعات الهواية وأوقات الفراغ.

ياسين، ترك مكاتب الشركات الخاصة، وانقطع عن الجامعة، بسبب هوسه بموسيقى عيساوة، التي ورث عشقها عن والدته ونساء أسرته، اللواتي زينت مجالسهن المتعددة ابتهالات وأذكار عيساوة، المقدسة لأسماء الخالق، والممتدحة لأخلاق نبيه.

ياسين، كون فرقة “ياسين عيساوة الشرفا” مع عدد من الأصدقاء، والموهوبين الذين جمعهم حب هذا اللون الفلكلوري الذي يثري ثقافة المغاربة وتاريخهم، وطور من هذه المجموعة، ليجعلها “مهنة” متكاملة، تتجاوز مجرد الموهبة إلى تنسيق وتدبير، يشمل كل ما هو اداري وفني وتسويقي كذلك.

وخلال محاورة الموقع للفنان ياسين، حكى الأخير لمنبرنا عن مغامرته مع تأسيس فرقة تحيي هذا التراث، مع مارافق هذه الرحلة من متاعب وعقبات، تجاوزها ياسين ورفاقه بالأمل والصبر والتمسك بهدف الحفاظ على هذا التراث من الاندثار، وزرع التعلق به في نفوس الجيل القادم.

يقول ياسين إنه لطالما وجد نفسه في موسيقى عيساوة، ورغم حداثة سنه وطواعية صوته لعدد من الألوان الموسقية، إلا أنه وجد نفسه في فن عيساوة، الذي نشأ عليه وأحب تفرده وأصالته، وأضاف ياسين: “احيائي لهذا الفن، جعلني أفكر في أنماط جديدة، تجعله أقرب للجمهور لكن دون المساس بأصالته أو سلخه عن جلدته، أشتغل بالمهرجانات والأعراس وكافة المناسبات الدينية والوطنية والخاصة، وهذا يقتضي التطوير الدائم والبحث عن ألوان تجذب المستمع، منها العصري ومنها الشعبي، ايقاعات جديدة ومزج لألوان مرغوبة، بطريقة مبتكرة لكن محافظة على جوهر ايقاع  وروح عيساوة في الوقت نفسه”.

وعن الجانب الربحي في هذا اللون الموسيقي الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي يقول ياسين: ” لا أنكر… موسيقى عيساوة قد لا تكون مربحة كما هي موسيقى البوب والموسيقى العصرية، لكن لها تأثيرا خاصا في نفوس المغاربة، وهم يستحضرونها في جميع مناسباتهم الخاصة، لذلك فإننا وإن لم نكن مشهورين في الإعلام، لكننا حاضرون وسط الأسر المغربية، ومتواجدون بقوة داخل كل بهجة جماعية في كل بيت مغربي”.

ياسين، ابن مدينة سلا، تابع أنه الى جانب احترافه للغناء، يشتغل بشكل جانبي في ميدان اللباس التقليدي، من أجل المواصلة في تقديم هذا الفن الراقي، والصمود في وجه ضعف الاهتمام بالفنان أيا كان ابداعه في البلاد.

فرقة عيساوة الشرفا، تغوص في أعمق التفاصيل، انطلاقا من جودة الآلات، إلى أناقة اللباس، وتصميم اللوحات الفنية والرقصات، وتخصيص مكتب خاص بسلا لاستقبال الزبائن، ووسائل نقل حديثة لتغطية كافة المناسبات بمختلف المناطق، فالفرقة “مقاولة حديثة متكاملة” وليست مجرد فرقة هاوية بدون تخطيط أو دراسة.

ياسين الشاب، وجه من خلال منبر برلمان.كوم رسالة للشباب في سنه، قال فيها إن لون عيساوة، وجه من أوجه ثقافة المغاربة وفن الحياة لديهم، اهماله وتجاوزه، انسلاخ عن الأصل، وشرود عن المنبع، والتمسك به قوة اضافية للتطوير من قطاع الفن والثقافة بالبلاد، فالقصيدة المرصعة بأجود أنواع الكلم، واللحن البديع كان وسيظل عنوانا لرقي المغاربة وفخامة أذواقهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نشكر كل من ساهم في نشر هذا التعليق على الفنان الشاب* ياسين ومجموعته* الغانين عن التعريف اللذين يحرصون على فن الثرات الشعبي* العساوي*اللهما زدهم تقدما و ازدهارا وبارك الله لهم في مسيرتهم الفنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى