الأخبارفن

يد الدبوز المبتورة تحكي قصة مراهقة طائشة كادت تودي بحياته

الخط :
إستمع للمقال

يجمع المغاربة على حب وتقدير فنانهم الكوميدي الأول، الذي شرف بلاده داخليا وخارجيا، بروحه المرحة وخفة ظله وسرعة بديهته الملفتة.

انه جمال الدبو: الذي عشقه الصغار والكبار بالمغرب وفرنسا وكثير من الدول الأجنبية، حيث شارك بعدة أفلام وعدة مهرجانات للكوميديا حول العالم، ولذلك فالأضواء تتقفى جديده وأخباره.

وعل كثيرا من الناس يتساءلون عن حياة الدبوز وطفولته وماضيه، وكثيرون كذلك لا يعلمون سبب اعاقة يد الدبوز اليمنى، فالدبوز فقد يده في حادث قطار مؤسف، لم يفقد فيه يده فقط بل أعز أصدقائه كذلك.

إذ أن الدبوز منذ ولادته في 18 يونيو 1975 في حي إيفلين بالضاحية الجنوبية لباريس، عاش طفولة قاسية، وعانى والده المتحدر من ضواحي مدينة تازة، صعوبات في تدبير أسرة مكونة من ثمانية أفراد.

لكن الفتى جمال عرف بشغبه الطفولي وإصراره على مواجهة الحياة وتدبير لقمة العيش، حتى ولو اضطر إلى ممارسة السرقة. فقد كان يعتقد بأن السرقة من أجل لقمة عيش “فعل حلال”، بل إنه كاد أن يتعرض للتصفية الجسدية حين داهم هو وبعض رفاقه محلا تجاريا، ليفاجأ الجميع بصاحب المحل، وهو يشهر بندقيته فلاذوا بالفرار.

اعترف جمال بامتهان السرقة خلال فترة المراهقة والشباب، وقدم بعض رفاقه شهادات حول مواهبه في اقتحام السيارات، وكشفوا عن سقوطهم في كمين الشرطة وقضاء أيام في المعتقل، وهي الشهادة نفسها التي قدمت ضده في حادث القطار.

فالدبوز صاحب حياة حافلة، عاش فترة من الشغب وفقد يده وودع صديقه بطريقة أليمة ولم يتمكن من الحصول على شهادة الباكلوريا، لكنه اختتم سلسة الماسي تلك، بنجاحات كبيرة ومتعددة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى