الأخبارسياسةمستجدات

يوم إفريقيا.. القارة السمراء في صلب اهتمامات المغرب ومبادرات ملكية رائدة للقطع مع سياسة الاستغلال

الخط :
إستمع للمقال

يخلد العالم اليوم السبت، يوم إفريقيا، الذي يصادف 25 ماي من كل سنة، وهو تقليد سنوي، يهدف إلى تعزيز أواصر الإتحاد والتعاون بين الدول الإفريقية، لتحقيق ما تطمح إليه شعوبها من تقدم وازدهار.

ويعود تاريخ الاحتفال بيوم إفريقيا، إلى 25 ماي 1963، أي اليوم الذي تأسست فيه منظمة الوحدة الإفريقية (OAU)، وهي المنظمة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الإفريقية، قبل أن ينبثق عنها الاتحاد الإفريقي سنة 2002.

ويعتبر يوم إفريقيا مناسبة سنوية لتعزيز الوحدة والتضامن بين الشعوب الإفريقية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والإنجازات القارية، ومواصلة العمل بعزيمة وإصرار نحو مستقبل أفضل.

كما يعتبر يوم إفريقيا، فرصة مهمة لاستعراض أهم المنجزات والأوراش الكبرى التي تبنتها المملكة المغربية بإشراف مباشر من الملك محمد السادس على الصعيد القاري، من أجل تعزيز ارتباط المغرب بعمقه الإفريقي، سواء عبر استراتيجية “التعاون جنوب-جنوب”، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية من خلال مشاريع تنموية مشتركة، أو عبر مجموعة من المبادرات الأخرى تهم مجالات متعددة، اقتصادية، اجتماعية، دينية، ثقافية، واستراتيجية.


ومن بين المبادرات التي أشرف عليها الملك محمد السادس، على الصعيد القاري، نجد استثمارات المملكة المغربية، في مجموعة من الدول الإفريقية،كمشاريع تصنيع الأسمدة لدعم الأمن الغذائي في القارة، ومشاريع البنية التحتية والطرق، وأخرى تهم تطوير القطاعين البنكي و الاتصالات وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى، التي تعزز التواجد المغربي بالقارة السمراء.

وخلال السنوات الأخيرة، عرفت الاستثمارات المغربية والشراكات مع الدول الإفريقية نقلة نوعية، من خلال تبني سياسات استراتيجية تقوم على أساس رابح – رابح، وتهدف إلى تدبير أمثل للثروات الطبيعية لدول القارة والقطع مع سياسة الاستغلال لهذه الثروات مقابل تجويع وتفقير شعوب المنطقة، وكذا استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، ولعل أبرز المبادرات التي تعكس هذه الرؤية الملكية، مشروع خط أنبوب الغاز المغرب نيجيريا، الذي يشكل رافعة استراتيجية للاندماج الإقليمي، ويعد أضخم مشروع لنقل الغاز في إفريقيا، إذ يمتد على 5600 كلم، عبر 11 دولة إفريقية، هي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون، وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.


إلى جانب خط أنبوب الغاز المغرب نيجيريا، الذي مر من مرحلة التأسيس والدراسة، ويقترب من مرحلة التنزيل بعد رصد الاعتمادات المالية اللازمة، تأتي المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تشكل إطارا متفردا لتحقيق تعاون إفريقي متعدد الأبعاد، وهي مبادرة استراتيجية يوازيها على أرض الواقع ورش الميناء الأطلسي بالداخلة، الذي سيكون بمثابة منصة تجارية مفتوحة في وجه دول القارة السمراء، تعزز انفتاحهم على مختلف قارات العالم.

وينضاف إلى ما سبق من مبادرات ملكية في القارة السمراء وما يتخللها من زيارات رسمية رفيعة المستوى تحت قيادة الملك محمد السادس، ساهم المغرب في نشر مبادئ الإسلام المعتدل من خلال تأطير الأئمة الأفارقة، فضلا عن شراكات أخرى تهم المجال الجامعي بتخصيص آلاف المنح الدراسية للطلبة الأفارقة في الجامعات المغربية، وتأسيس المرصد الإفريقي للهجرة، بشكل يساهم في اندماج المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء داخل المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى