

يترقب الرأي العام الوطني اليوم الثلاثاء 10 يناير الجاري، الجواب على حدثين مهمين تابعنا أطوارهما خلال الأيام الماضية، الأول يتعلق برد الاتحاد الإفريقي على الشرط الذي وضعه المغرب من أجل تأكيد مشاركته في بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنظم بالجزائر، وكذا نتائج التحقيق الذي باشرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في قضية ما بات يعرف لدى المغاربة بفضيحة “السمسرة في تذاكر المونديال” في قطر، بعدما حدّد الرئيس فوزي لقجع، تاريخ اليوم للإعلان عن نتائج هذا التحقيق.
وكان فوزي لقجع، قد صرّح خلال الاجتماع الأخير للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة وجهت مراسلة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، طالبته فيها بسفر المنتخب المغربي إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مباريات المغرب في بطولة “الشان” بالجزائر عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، مؤكدا أنه في حال تم رفض هذا الشرط فقد قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة.
ومن المنتظر أن تتوصل الجامعة برد رسمي من الكاف، اليوم الثلاثاء، خصوصا وأن البطولة ستنطلق بعد يومين من الآن، ليتبين رسميا ما إذا كانت السلطات الجزائرية سترضخ لشرط المغرب، الذي يدخل في إطار احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، وبالضبط فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة.
أما في ما يخص الحدث الثاني الذي يترقبه المغاربة على أحر من الجمر، والذي لا يجب أن ننساه، هو جواب أو بالأحرى نتائج لجنة التحقيق التي عينها رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، للبحث والتحري في فضيحة السمسرة في التذاكر في قطر، حيث حدد لها تاريخ اليوم للإعلان عن النتائج وعن الإجراءات المتخذة في حق المتورطين في هذه الفضيحة التي أرخت بظلالها على الأوضاع إبان مشاركة المنتخب التاريخية في كأس العالم فيفا قطر 2022.
وكان موقع “برلمان.كوم“، قد تطرق لهذه الفضيحة في مقالات سابقة، وعبر البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة”، وطالب من خلالهم بفتح تحقيق في الشريط الصوتي الذي تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، والمنسوب للبرلماني عن حزب أخنوش، محمد الحيداوي، وهو ما تم فعلا بعدما دخلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء على الخط وأعطت أوامرها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع للبرلماني المذكور، للتحقيق في هذه الفضيحة.
وإلى جانب هذا، فقد سبق للموقع أن نقل أيضا عن ما تداولته وأوردته العديد من منابر الإعلام المغربية المتواجدة بقطر، أخبارا تتهم العضو الجامعي والبرلماني عن حزب عزيز أخنوش، ورئيس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، والمسمى محمد بودريقة، باستغلال التذاكر التي اقتنتها الجامعة الملكية لتوزيعها على الجمهور المغربي مجانا، ووزعها على مقربين منه وعلى أنصار حزبه وعلى من يصوتون لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية، وتم بيع جلها في السوق السوداء.