أجرى موقع برلمان.كوم حوارا هاتفيا مع الفنان المتألق عصام كمال، يتسفسر من خلاله الفنان الشاب عن أخباره وعن جديده وعن صحة الأخبار التي راجت حول مكالمة هاتفية دارت بينه وبين الملك.
وكان هذا نص الحوار:
برلمان.كوم: الفنان عصام كمال، نبدأ الحوار بسؤال آني يفرض نفسه، ما مدى صحة الأخبار التي تفيد بإجراء الملك محمد السادس لمكالمة هاتفية معك؟
عصام كمال: كثيرة هي المنابر التي تحدثت عن الخبر، وبعضها نقله بطريقة غير صحيحة، أو نصفها فقط صحيح، فعلا تلقيت مكالمة هاتفية من القصر الملكي، وكانت بأمر من جلالته، لكن لم أتكلم مع جلالته مباشرة، وإنما كانت المكالمة مع حاجب جلالته بأمر منه، تفقدا لأحوالي وسؤالا عن جديدي وتشجيعا لي.
برلمان.كوم: ماهي ارتساماتك بعد تلقي هاته المكالمة؟
عصام كمال: كأي مغربي أشعر بالفخر، والامتنان لجلالته، كونه من حين لآخر يتفقد رعاياه ويسأل عنهم ويطمئن على مسيرتهم ويشجعهم على المزيد، ولم تكن هاته أول مرة تردني مكالمات بأمر من جنابه فقد سأل عني في مرات سابقة.
برلمان.كوم: كيف تؤثر مثل هاته الالتفاتات على عصام كفنان مغربي؟
عصام كمال: كأي مغربي، فخور ببلاده وبملكه أشعر بالاعتزاز كما أستشعر المسؤولية الضخمة والثقة التي يضعها فينا جلالته من أجل الدفع بعجلة الفن المغربي والحداثي نحو مراتب أعلى وأفضل، عن طريق تقديم أعمال جادة وقيمة.
برلمان.كوم: على ذكر الأعمال، ماهو جديد الفنان عصام كمال؟
عصام كمال: جديدي هو مفاجأة، أنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أغنية تحت عنوان “وليدي” وهي مهداة لابني هارون بالخصوص، ولأطفال المغرب عموما، هي أغنية موجهة للأطفال أعبر فيها عن حب الآباء الخاص لأبنائهم.
هاته الأغنية التي سترى النور قريبا، ستتقدم ألبوما يجري العمل عليه، وسأطلقه بداية مارس المقبل على أبعد تقدير، لندع تفاصيله مفاجأة للجمهور.
برلمان.كوم: هل بلغت مسابقة عصام كمال مراحلها النهائية، وهل من الممكن إعطاء تفاصيل أكثر حولها لجمهورك؟
عصام كمال: نعم، أطلقت مسابقة غنائية منذ فترة، وهي حول تقديم “كوفر” (cover) أو إعادة أداء لأغنيتي “فابور” من قبل أصحاب وصاحبات الأصوات المتفردة في المغرب، الفائز يحظى بفرصة تمويل أغنيته الأولى، وسيشارك معي على منصات عدد من المهرجانات.
برلمان.كوم: هل كان الإقبال مكثفا على المسابقة؟
عصام كمال: نعم، تقدم عدد من الشباب والشابات بنسخ لأغنيتي، وعدد كبير منهم يتمتع بصوت جميل ومميز، المغاربة شعب غني بالمواهب والخصائص، نحتاج فقط لمن يثق ويدعم هاته المواهب ويعطيها فرصتها للتألق.
برلمان.كوم: هل سيتم الإعلان قريبا عن الفائز:
عصام كمال: قريبا جدا، هناك أصوات مرشحة بقوة للفوز، المهم أن مهلة المشاركة انتهت، والإعلان عن الصوت هو مسألة أيام فقط.
برلمان.كوم: عصام ذاع صيتك بين الناس كفرد ضمن فرقة مازاغان، ثم كمغن منفرد، أحبك الجمهور بأعمالك الرفيعة وأحبوا تجديدك للفلكلور المغربي بطريقة مبتكرة وذكية، كيف تنظر للأعمال الشبابية الحديثة لزملائك؟
عصام كمال: هناك مجهود كبير يبذل على مستوى الساحة الفنية المغربية، هناك أعمال جيدة جدا، وأخرى متوسطة، وثمة أعمال سببت الجدل، كل فنان يقدم ما بوسعه تقديمه لجمهوره حسب رؤيته وخلفيته.
برلمان.كوم: لكن هناك أغاني أثارت غضب المغاربة، وعارضوها بشدة، هناك كلمات مبتذلة وكليبات خادشة، ما تعليقك على الفنانين الذين يعمدون للإثارة أو الطابوهات الحساسة من أجل خلق الجدل؟
عصام كمال: أولا الفنان حر في تقديم أي صورة ابداعية يستطيع تقديمها، الشرط أن تكون ابداعية حقا وجادة، كمغاربة اعتدنا أن نحترم بعض الخطوط الحمراء، وكفنان مغربي ألتزم بها كذلك، علينا احترام الذوق العام واحترام تقاليد المجتمع، ولكن أصر على أن حتى العمل الذي قد يراه بعضنا “مبتذلا” هو عمل متعوب عليه ويجب التعامل معه بعدل وروية.
برلمان.كوم: لكن للجمهور الحق في رفض بعض الأعمال التي يراها لا تعبر عنه؟
عصام كمال: كما قلت، هناك خطوط حمراء، والهدف من العمل بالأساس هو الجمهور، فهو مقدم له أولا، لكن بعض الفنانين تكون باعتباراتهم أشياء أخرى كخلق الجدل من أجل الشهرة أو تحقيق أرباح سريعة، هذا أمر لا يمكن التخلص منه.
برلمان.كوم: عصام يرفض الابتذال في الكلمة والصورة؟
عصام كمال: بشدة، نعم هو صراع يومي أخوضه كفنان، من أجل ايصال رؤيتي دون الاصطدام بنزوات بعض الدخلاء على الفن، يجب أن يحتفظ هذا اللون الفني بنقاء كلمته ورفعة صورته، وإلا فما هو الهدف من الفن إن لم يكن السمو والرقي بالمجتمعات؟
حاورته سكينة بن بلا
