
احتفال هذه السنة بعيد النساء العالمي، حمل طابعا جديدا، غريبا، ثوريا ولكن دافئا، مليء بمعاني التقدير والتعاطف والتضامن.

الشيء الجديد هذه السنة هو حملة دولية عنوانها: “أيّها الرّجال ضعوا أحمر الشّفاه”، وهي حملة للتعبير عن استنكار العنف المسلّط على النّساء وإظهار التّعاطف والتّضامن معهنّ.

وتتمثّل الحملة في دعوة الرّجال إلى وضع أحمر الشّفاه والتقاط صور وبثّها على مواقع التّواصل الاجتماعي.
ويشترك المساهمون في الحملة بالتعهد بهذا الفعل: “إني رجل، وإذا رأيت امرأة تعنّف أمامي فإنّي ألتزم بالدّفاع عنها”.

والغاية من هذه الحملة هي التوعيّة ولفت الانتباه إلى العنف اللفظي والجسدي والاغتصاب وكلّ مظاهر العنف الأخرى التّي تصل إلى حد القتل.
وقد انطلقت هذه الحملة في فرنسا بسبب الارتفاع الكبير في معدّل العنف المسلط على النّساء وتبنّتها جمعيّة “ضعوا أحمر الشّفاه” وشارك فيها نوّاب في البرلمان ونجوم في عالم الفن وشخصيّات مرموقة وكذلك عامّة النّاس.
ثمّ توسّعت الحملة ووصلت إلى بلدان أخرى ومن بينها تونس حيث تم توفير “استوديو” للتصوير للغرض، وقد تبنّت مجموعة من التّونسيين هذه الفكرة وأطلقوا حملة مماثلة لكنّها بقيت محدودة.





