اخبار المغربمجتمعمستجدات

7 أسباب ستفشل دعوة مقاطعة الملاعب والمنافسات القارية في كرة القدم

الخط :
إستمع للمقال

===

لأنها دعوة تخون الشباب الذي ركبت على غضبه. ولأن الاعتزاز بما تحقق من انتصارات ليس سلعة في مِلكية هذا الثري أو ذاك، ولأن المشاعر الجميلة والصادقة التي شعر بها المغاربة عند كل انتصار كروي، منذ قطر 2022، ليست مِلكا للحكومة أو لأي حزب من الأحزاب، ولأن المغاربة يدركون أن هاته الدعوة تتقاطع مع دعوات خصوم بلادهم في الجوار.

===

كل المغاربة، موضوعيين كانوا أو رومانسيين، شبابا كانوا أو مسنين، إناثا أو ذكورا، يؤمنون بأن الدعوة إلى مقاطعة الملاعب والمناسبات الرياضية الكبرى في المغرب لن تنجح في جرهم إلى تلبيتها!…
وأسباب ذلك هي كالتالي:

1 ـ لأنها دعوة، بالرغم من ركوبها على موجة غضب شبابي مغربي، تبقى دعوة مشبوهة ومحمولة على منصات مجهولة أو غامضة أو حاقدة.

2 ـ لأن هذا الشباب هو أول من يشعر أن هاته الدعوة مشبوهة، وهي تريد أن تنحرف بشعاراته الاجتماعية التي تفاعل معها المغاربة، من أبسط مواطن إلى ملك البلاد في خطابه أمام البرلمان.. وبالتالي فدعوة المقاطعة هي دعوة تخون هذا الشباب نفسه، تسطو على مشاعره الساخطة لحسابات لا علاقة له بها من الأصل..!

3 ـ لأن الشعور بالفرحة والشعور بالاعتزاز والفخر، ليست في مِلكية الحكومة لكي تَدفع الثمن بالمقاطعة وتُعاقَب بهجران الملاعب.

4 ـ لأن الإحساس بالانتماء إلى مغرب ينجح، ليس في ملكية شركة أو رأسمال خاص أو مجموعة عائلية لكي يُدفِّعوها الثمن، إنها مشاعر مِلكٌ للمغاربة، كل المغاربة، وأولهم الشباب الذي يعرف حق المعرفة تأثير النجاحات الرياضية، منذ قطر 2022، في تجميل صورة بلادهم والرفع من معنوياتهم.

5 ـ لأن للشباب، في هذه المشاعر الرفيعة، أسهما كبيرة كمغاربة، وليس الذين يدبرون الشأن العام وحدهم، بل يمكن أن نقول إنهم أكبر من يملك الأسهم، كما دلت على ذلك مظاهرات الفرح والمدرجات في كل المقابلات.

6 ـ لأن هذا الشباب المنفتح على العوالم الافتراضية كما على عوالم الواقع، يدرك أن الدعوة تتقاطع مع إرادة الأعداء، بل يمكن أن نقول بأنها تدخل ضمن ترسانة أسلحتهم ضد البلاد في مناسبة قارية تُتابع عالميا.

7 ـ لأن الشباب يدرك بأنه ليس من حقه أن يخيب ظن ملايين البشر عبر العالم، وفي القارة الإفريقية نفسها، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة للتعبير عن فرحهم بالإنجاز المغربي في قطر.. وسيتذكرون كيف تحول النشيد الوطني المغربي إلى نشيد العرب والمسلمين، ونشيد الشعوب في القارات كلها..!

ولعلها أسباب كافية ليطمئن المغاربة أيضا ويرتاحوا من جهة شبابهم الواعي، الذي لن يسقط في فخاخ المبتزين والخصوم والمجانين..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى