قام رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وذلك قبل يوم واحد من صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول اختلالات مشاريع الحسيمة التي تورط فيها وزراء من الحكومة السابقة، كما تأتي بعد تهديد العثماني بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة.
وعاين موقع “برلمان.كوم” العثماني وهو يدخل مسرعا إلى منزل بنكيران المتواجد بحي الليمون وسط العاصمة الرباط، دون مرافقته من طرف أي قيادي بالحزب، فيما استقبله بنكيران عند مدخل الطابق الأول للمنزل.
وفيما لم تتسرب أي معلومات حول الاجتماع الذي يأتي قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي حددها بلاغ صادر عن الديوان الملكي في عشرة أيام، لتقديم تقرير عن المجلس الأعلى للحسابات حول خلاصات البحث الذي أنجزته المفتشية العامة لوزارة الداخلية، وهي الخلاصات التي سلمها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إلى الملك محمد السادس، عقب استقباله يوم الإثنين الماضي، رفقة رئيس الحكومة، ووزير الاقتصاد والمالية، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات.
وأشار بلاغ الديوان الملكي، أن التقارير الذي أمر الملك بإنجازها حول تعثر مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، همت المسؤولين المعنيين بهذا البرنامج، خلال التنفيذ، بمن فيهم الذين لم يعودوا يزاولون مهامهم في الوقت الراهن.
