الأخبارخارج الحدودمستجدات

كورونا.. دراستان ترصدان متلازمة “نادرة” بين الأطفال والمراهقين المصابين بالفيروس

الخط :
إستمع للمقال

نشرت مجلة “نيو إنغلاند” الطبية الأميركية، أمس الإثنين، دراستين طبيتين، أكدتا رصد ما يقارب 300 حالة لمصابين أطفال أو مراهقين بكورونا، عانوا من مرض نادر خطير.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن المجلة أشارت إلى أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال، التي تم ملاحظتها، تشترك ببعض الأعراض مع متلازمة الصدمة التسممية ومرض كاواساكي، مثل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الغدد وصولا إلى إصابة القلب في بعض الحالات الشديدة التأثر.

وتعليقا على نتائج الدراستين، قال أستاذ طب الأطفال في جامعة إمبريال كوليدج لندن، مايكل ليفين: “ظهرت المتلازمة الخطيرة خلال فترة تراوحت بين الأسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ الإصابة بـفيروس كورونا”.

وتؤثر المتلازمة على 2 في كل 100 ألف طفل ومراهق تحت سن الـ21 في الأحوال العادية، إلا أن النسبة وصلت إلى 322 شخصا في كل 100 ألف بين المصابين بكوفيدء19، مع ارتفاع النسبة بين ذوي الأصول الأفريقية والإسبانية وتلك المنحدرة من جنوب آسيا.

وأكدت الدراستان اللتان أجريتا من قبل مستشفى بوسطن للأطفال وإدارة الصحة في نيويورك، أنه لم يعرف حتى الآن سبب تطور متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند بعض الأطفال والمراهقين دون غيرهم، والعوامل التي تساعد على ذلك.

يعتبر موقع مجموعة “مايو كلينيك” الطبية متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، حالة خطيرة يحدث خلالها التهاب في بعض أجزاء الجسم، مثل القلب أو الأوعية الدموية أو الكلى أو الجهاز الهضمي أو الدماغ أو الجلد أو العينين، وعادة ما يؤدي الالتهاب إلى التورم، مع احمرار وألم في كثير من الأحيان.

وفي بعض الأحيان يكون فحص الدم هذا هو المؤشر الوحيد على إصابة الطفل بالعدوى سابقا، مما يعني أن جسم الطفل ربما يكون قد قاوم العدوى دون أن تظهر عليه أي من علامات أو أعراض كوفيدء 19.

لكن، بعض الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد مصابون حاليا بالفيروس، الأمر الذي يتم فحصه عادة عن طريق مسحة للكشف عن الفيروس مأخوذة من مؤخرة الأنف أو الحلق.

وتتشابه متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال في بعض العلامات والأعراض نفسها مع مرض كاواساكي الذي يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، ويسبب التهابا في جدران الأوعية الدموية، خاصة تلك التي تزود عضلة القلب بالدم (الشرايين التاجية)، ويسعى الباحثون لمعرفة ما إذا كانت الحالتان مرتبطان أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى