آخر رسومات الراحل مصطفى أنفلوس لحظات قبل أن يسلم الروح لبارئها (كاريكاتير)

من المنتظر أن يتم اليوم الأحد 31 غشت 2025، تشييع جثمان الراحل مصطفى أنفلوس، رسام الكاريكاتير بموقع “برلمان.كوم” وبإذاعة “برلمان راديو“، وأستاذ الأجيال، إلى مثواه الأخير بمقبرة مدينة الصخيرات حيث كان يقطن.

وكان الراحل قد أسلم الروح لبارئها مساء أمس السبت، بعد أن أمضى آخر لحظاته في مزاولة عشقه الأبدي لفن الكاريكاتير، إذ ظل يرسم لموقع “برلمان.كوم” ويحضّر لإطلالة جديدة لرسوماته ضمن برنامج “نخرجو ليها ديريكت” على إذاعة “برلمان راديو”، في مشهد يلخّص وفاءه لريشته وتسخيرها للدفاع عن وطنه، حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

وتظهر آخر صورة أعدها الراحل عصر أمس السبت ساعات قبل رحيله، للحلقة المقبلة من برنامج “نخرجو ليها ديريكت”، عمق إيمانه برسالة فن الكاريكاتير وتسخيره، للدفاع عن قضايا وطنه ومواجهة خصوم المملكة، وفي مقدمتهم جريدة “لوموند” الفرنسية التي تناولها بريشته الناقدة، في ظل الحملة التي تشنها هذه الأيام على بلده وتستهدف بها ضرب صورة الوطن ورموزه ومؤسساته.

وقد عرف الراحل أنفلوس، إلى جانب مساره التربوي كأستاذ، بكونه واحداً من أبرز رسامي الكاريكاتير في الساحة الفنية والإعلامية، إذ طبع المشهد ببصمته الخاصة التي مزجت بين السخرية اللاذعة والعمق الفني، ما جعله يحظى باحترام واسع لدى جمهور المتتبعين ووسط زملائه من الإعلاميين والفنانين.

وبرحيله، يفقد المغرب رجلاً ظل وفياً لقضايا الوطن، وقامة تربوية وإبداعية تركت أثراً لا يُمحى في قلوب محبيه وتلامذته وزملائه.