الأخبارخاص بالإنتخاباتسياسةصورة اليوم

إلياس العماري لـ”إيلاف”: أتمنى لابن كيران النجاح في الانتخابات والحصول على عدد محترم من الأصوات حفاظا على صورة المغرب في الخارج

الخط :
إستمع للمقال

قال إلياس العماري ،رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، إنه لا يتمنى لغريمه ،عبد الاله ابن كيران ، أمين عام حزب العدالة والتنمية ، ومرشحه في مدينة سلا ، الرسوب في الانتخابات ، مؤكدا أنه يتمنى له النجاح والحصول على عدد محترم من الأصوات “حفاظا على صورة المغرب في الخارج”.

وأوضح العماري ، في حديث مع موقع “إيلاف المغرب” (elaphmorocco .com) ، ردا على سؤال حول ترشح  ابن كيران في سلا،  أنه لا يتمنى له الرسوب ، بل النجاح والحصول على عدد محترم من الأصوات حفاظا على صورة المغرب في الخارج، لأن ذلك في صالح البلاد ، وليس فقط في صالح رئيس الحكومة.

وأضاف ” لا يجب أن يسقط رئيس الحكومة في دائرة انتخابية عادية جداً، نحن كحزب لن نسمح بذلك ولو تطلب منا الأمر سحب مرشحنا في تلك الدائرة لصالح رئيس الحكومة. لن نرضى ان يقال على رئيس حكومة بلدنا في الخارج انه عوقب بهذه الطريقة، يعاقب الحزب وتعاقب الحكومة من طرف الشعب وهذا أمر أراه عادياً في الديمقراطيات المتعددة ، ولكن نادرا ما نرى رسوب رؤساء الحكومات والوزراء الأولون في دوائرهم. أنا شخصياً لا أتمنى له ذلك بل أتمنى له النجاح والحصول على عدد محترم من الأصوات، لأن هذا في صالح بلدي وليس فقط في صالح رئيس الحكومة”.

وعن تقييمه لحصيلة الحكومة المنتهية ولايتها ، قال العماري ، إن الأرقام التي نقيم على أساسها هذه الحصيلة ، هي أرقام ليست من إبداع حزب الأصالة والمعاصرة ، فكلها أرقام جاءت بها الحكومة، سواء تعلق الامر بنسبة البطالة أو المديونية أونسبة النمو أو الاستثمار.

وأضاف قائلا: “نحن فقط قارنا هذه الأرقام مع الوعود التي قدمتها الحكومة للمواطنين، فمثلا قلنا إن هاته الحكومة حينما أخذت الحكم سنة 2011 كانت نسبة البطالة 8. 9 في المائة، وقالت ستجعلها 8 في المائة، واليوم هي 10 في المائة، ونسبة النمو كانت 4. 5 بالمائة وقالت أنها ستلامس 7 في المائة واليوم في 2016 هي أقل من 1.5  “.

وتابع “وكانت المديونية لا تتجاوز 60 في المائة ما بين مديونية الخزينة والجماعات والشركات المغربية واليوم وصلت تقريباً الى 82 في المائة. واذا أضفنا اليها مديونية الشركات فهي تفوق 88 بالمائة، وذلك حسب التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات.  وحين تحدثوا عن الاستثمار قالوا انه سيصل الى أكثر من 20 بالمائة واليوم لا يتجاوز 14 في المائة بل أكثر من ذلك قاموا بسحب 15 مليار درهما( 1,5 مليار دولار)، فهذه كلها أرقام الحكومة وليست ارقام حزب الأصالة والمعاصرة.  وشدد أمين عام حزب الجرار على أن هذا الأخير تبنى “فكرة الانقاذ سواء كنا في الحكومة او لم نكن”،مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة ملزمة بهذه الأرقام، فحزب العدالة والتنمية هو من أخذ أرقامنا وسطرها ببرنامجه وليس العكس، الدولة هي الاستمرارية ولم نتكلم يوما أبدا عن القطيعة هم الذين تكلموا في 2011 عنها، نحن بالعكس صفقنا للانتصارات التي حققتها هذه الحكومة ومن سبقها من الحكومات، وإذا أخذنا الحكومة احتكاماً لأصوات المغاربة يوم 7 أكتوبر سنستمر في الايجابي وسنحاول تدارك السلبي”.

وعن اتهامات “البيجيدي” لـ”البام” بـ”التحكم”، قال العماري ، إن “التحكم” ، مصطلح “دخيل على المغاربة، وهو مصطلح استعمل من طرف التيارات الاسلامية المتطرفة في الشرق العربي، واستعمل مرات عديدة من طرف التيارات الجهادية” . واشار إلى أن ترديده من طرف حزب العدالة والتنمية ، يتم “إما تأثرا أو انسجاماً مع التيارات الشرقية (…) ويبدو في مظهره مصطلحا عاديا، لكنه في جوهره خطير جداً لأنه استعمل من طرف تيارات متطرفة، كما انه لا يقصد حزبا سياسيا معينا بل يقصد نظام الحكم”.

من جهة أخرى دافع العماري عن ترشيح “البام” ترشيح حزبه للائحة وطنية كلها نساء ، بكون ذلك يعكس بالدرجة الأولى الموقف المبدئي للحزب من المرأة، حيث دافع  هذا الأخير منذ تأسيسه على مبدأ المناصفة، وجرى تكريس هذا المبدأ من خلال الأجهزة التقريرية . وقال إنه في حالة فوز حزبه في الانتخابات النيابية ، سيدافع على مبدأ المناصفة على مستوى الحكومة.

وفي ذات السياق، اتهم حكومة ابن كيران بتهميش دور المرأة ، مشيرا إلى التراجع الذي حصل في عهدها عن المكتسبات التي حققتها الحركة النسائية المغربية بنضالاتها منذ بزوغ الاستقلال .

وأضاف أن تصريحات رئيس الحكومة كانت مهينة للمرأة بشكل كبير حيث اعتبرها في أكثر من مناسبة بأنها ديكور فقط في بيوت المغاربة وليست شيئاً اخر، وكرس هذا الديكور من خلال الحكومة في نسختها الأولى ومن خلال المناصب السامية، التي لدى رئيس الحكومة سلطة قرار التعيين فيها.

وأكد أن المغاربة في حاجة الى حصيلة واقعية ومنطقية لخمس سنوات من التدبير وهذا ما لم تستطع بكامل الأسف حكومة ابن كيران تقديمه للمواطنات والمواطنين، لأنها حصيلة سلبية بشهادة الأصدقاء قبل الأعداء.

وبخصوص توظيف الدين من قبل “البيجيدي” قال العماري ، إن حزب العدالة والتنمية ، “الذي هو ذراع سياسي لحركة إسلامية ،هي التوحيد والإصلاح ، يستعمل الدين،  ويقر بذلك ، من أجل الوصول الى الحكم، في الوقت الذي يمنع استعمال الدين دستورياً وكذلك أخلاقيا وثقافياً وتاريخيا. فهو بالنسبة للمغرب بدعة ونحن نعلم حكم الدين على البدع، إذن فحزب العدالة والتنمية يتحرك ببدع كثيرة جداً من بينها بدعة استعمال الدين للوصول الى السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى