
كشفت إتصالات المغرب عن مولودها الجديد، والأول من نوعه في المغرب، وهو عرض “الأنترنت عالي الصبيب عبر الأقمار الصناعيةVSAT” للزبناء الأفراد والشركات والمهنيين، مواصلة لسعيها في تغطية جميع أنحاء المغرب، بإعتبار أن التقنية الجديدة أنسب طريقة للوصول إلى شبكة الأنترنت عبر البث الفضائي الذي يتطلب المرور عبر شبكة أرضية، وبذلك تمكن من الاستفادة من اتصال مستقر وفعال حتى في مناطق المغرب النائية.

شركة اتصالات المغرب، رائد الإتصالات والأنترنت في بلادنا، التي تعد أول فاعل شامل للاتصالات بالمملكة، منذ نشأتها سنة 1998، بعد تقسيم المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية، تسعى إلى الحفاظ على ريادتها في مجال الإتصالات، من خلال الاستفادة من الفرص التي تمنحها أسواق تواجدها، ومواصلة تحقيق أهدافها الأربعة الكبرى و الأساسية والتي تشمل : تدعيم ريادتها في المغرب٬ التنمية القصوى لفروعها في إفريقيا جنوب الصحراء٬ البحث عن فرص جديدة للنمو في الخارج داخل أسواق واعدة ذات مؤهلات قوية، التميز بجودة الخدمات المدعمة باستثمارات جد مهمة واعتماد سياسة دائمة للتجديد والابتكار.
اتصالات المغرب تستحوذ حاليا على الجزء الأكبر من عدد المشتركين المغاربة مقارنة مع منافسيها أورونج واينوي، حيث وصل عدد زبائنها السنة الماضية إلى أزيد من 54 مليون زبون، بنمو قدره 6.3 في المائة مقارنة مع 2015، منتعشة بالمكاسب التي حققتها الفروع الإفريقية الجديدة التابعة لها، ما يعزى بالأساس إلى الأداء الجيد على مستوى الفروع التابعة للمجموعة في إفريقيا والتي سجلت نموا بـ 10 في المائة.

السوق الإفريقية التي دخلتها اتصالات المغرب شهر يناير من العام 2015؛ بعد اقتناءها فروع “موف” من مجموعة اتصالات الإماراتية بكل من الكوت ديفوار والبنين والطوغو والغابون والنيجر وافريقيا الوسطى إلى جانب “بريستيج تيليكوم”، لتصبح بذلك من بين المقاولات الرائدة على مستوى التواجد والانتشار في افريقيا جنوب الصحراء، ليصبح لعملاق الإتصالات المغربي دور رائد في الدفعة القوية التي أعطاها الملك محمد السادس للمقاولات المغربية الكبرى في اتجاه دول الجنوب، وتضع بصمتها في حضيرة الهاتف النقال، قوامها 33 مليون مستعمل ورقم معاملات يتجاوز 15 مليار درهم (نحو 1.375 مليار يورو) ، وتصبح المجموعة واحدة من الشركات الأكثر دينامية في قطاع الاتصالات على مستوى افريقيا الغربية والوسطى.
وقد وضع رائد الإتصالات المغربي، أولى خطواته في إفريقيا سنة 2001،عندما كانت ما تزال تابعة لشركة فيفاندي الفرنسية، حيث شاركت في عملية خوصصة اتصالات موريتانيا (Moritel)، عندما استولت على غالبية رأسمال الفاعل الموريتاني في مجال الاتصالات، وتبعا لذلك أصبح تابعا لاتصالات المغرب بحوالي 38 مليون دولار (43 مليون أورو) .
وكان رئيس الإدارة الجماعية لشركة اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، قد أكد أن قدرات الشركة على الإستثمار التي تم الحفاظ عليها، تسمح لها بمواصلة استراتيجية تميزها بجودة شبكاتها وخدماتها في الأسواق، سواء بالمغرب أو بإفريقيا جنوب الصحراء، والتي وصل عدد زبناء اتصالات المغرب فيها إلى 54 مليون زبون، مسجلا معدل نمو بنسبة 6.3 في المائة، مع تسجيل معدل أعلى في باقي دول إفريقيا جنوب الصحراء التي سجلت فيها الشركة زيادة قياسية في عدد الزبناء تجاوزت نسبتها 10 في المائة، وفق ما أعلن عنه أحيزون بداية السنة الجارية.

وكانت اتصالات المغرب أول مدرجة في بورصة الدارالبيضاء، تحصل على شهادة معهد مراجعي الحسابات الداخليين، عن أنشطة التدقيق الداخلي، التي منحت لها من طرف لجنة إصدار الشهادات اللمعهد الفرنسي للتدقيق والمراقبة الداخليين، اثباتا لإستجابتها لمعايير صارمة من استقلالية وكفاءة وتساهم إلى حد كبير في التحسين المستمر للتشغيل العملياتي, وهي شهادة من بين شهادات كثيرة تتزين بها اتصالات المغرب وتميزها عن باقي شركات الإتصالات بالمغرب وإفريقيا.
واليوم، تحقق اتصالات المغرب توسعا هائلا على مستوى القارة، بما لا يقل عن 43 % من رقم المعاملات و36 % من الناتج الخام للاستغلال الناجم من فروعها الافريقية. ولتحقيق هذه النتائج لم تتردد اتصالات المغرب في توفير الوسائل اللازمة، حيث استثمرت 20 مليار درهم. وفي 9 من بين 10 فروعها الافريقية أصبح معدل تغطيتها للساكنة يتجاوز 90 %، فيما يشهد عدد المشتركين تزايدا مضطردا.

يبقى أن نذكر أن الوكالة العالمية الرائدة في مجال التصنيف الإجتماعي Vigeo-Eiris، منحت اتصالات المغرب شهادة ISO 26000، بمستوى متقدم، والأعلى درجة في سلم تنقيط الوكالة، التي جاءت لتأكد تميز النتائج الإيجابية التي يتم استخلاصها بانتظام، حسب التقييمات الخارجية المتربطة بالتدابير البيئية وسياسات الموارد البشرية والجودة للشركة.





