الأخبارتكنولوجيامستجدات

الألواح الشمسية تغزو الطرق والمركبات.. ثورة الطاقة النظيفة تبدأ من الشوارع

الخط :
إستمع للمقال

توجد مساحات واسعة يمكن استغلالها لتركيب الألواح الشمسية فوق الشوارع ومواقف السيارات، وكذلك على الجدران العازلة للضوضاء وعلى جوانب الأحواض الطرقية، ورغم توفر هذه المساحات منذ مدة، إلا أن إمكاناتها لم تُستغل بالشكل الكافي حتى الآن، غير أن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيا، خصوصا مع تراجع تكلفة الألواح وازدياد مرونتها في التركيب والاستخدام.

وفقا لما أورده موقع “DW” في جنوب أوروبا على سبيل المثال يزداد عدد المتاجر الكبرى التي تغطي مواقف السيارات الخاصة بها بألواح شمسية. وهذا يوفر للعملاء مواقف مظللة مع محطات شحن ويتم استخدام الكهرباء في المتجر الكبير لتشغيل أجهزة التبريد على سبيل المثال.

وأضاف المصدر أنه يتم توليد الطاقة الشمسية بشكل متزايد على جوانب الطرق مثلا باستخدام ألواح على حواجز عازلة للصوت أو حواف الطرق. في ألمانيا والصين توجد بالفعل أول أسقف شمسية فوق الطرق. التأثير الجانبي الإيجابي هو تقليل الضوضاء.

ذات الموقع الألماني أفاد أنه يتم الآن تركيب الألواح الشمسية على أسطح الحافلات والشاحنات لتوليد الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء والتبريد. وهناك خطوة أخرى تتمثل في دمج الخلايا الشمسية مباشرة في هيكل السيارة، وبذلك يمكن للسيارات الكهربائية تغطية جزء من احتياجاتها من الكهرباء. هناك بالفعل نماذج أولية لهذا الغرض ولكن لم يتم بعد إنتاجها على نطاق واسع.

وتشهد تقنيات الطاقة الشمسية تطورا متسارعا وتنوّعا في أساليب الاستفادة منها، إذ تم إطلاق محطات لتوليد الكهرباء من الألواح المثبتة بين سكك الحديد في سويسرا، واستخدام واجهات المباني والزجاج المزود بخلايا شمسية شبه غير مرئية لإنتاج الطاقة في المدن، إلى جانب الزراعة الشمسية التي تجمع بين إنتاج الكهرباء وزراعة المحاصيل في آن واحد، ما يساهم في ترشيد المياه وزيادة المردودية.

كما ظهرت محطات شمسية عائمة على البحيرات والبحار لتوليد كميات ضخمة من الطاقة، بينما تستكشف دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين واليابان إمكان توليد الطاقة الشمسية في الفضاء وإرسالها إلى الأرض، رغم أن هذه التقنية ما زالت مكلفة ومعقدة وغير ناضجة بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى