
في محاولة استباقية للمراوغة على القرار المرتقب صدوره عن مجلس الأمن، لجأت ميليشيات البوليساريو إلى سحب عناصرها المسلحة من منطقة الكركرات الحدودية الواقعة جنوب المغرب،؛يث أمرت عناصرها بما وصفته في المواقع الدعائية التابعة لها بـ”تخفيض التواجد العسكري”، بحسب ما وثقته صور أظهرت استمرار تواجد “سيارة عسكرية قديمة” مع بعض “العجلات المهترئة” و”لوحة تشوير قف” مكتوبة بخط اليد.
يأتي قرار الانفصاليين، في وقت أجل فيه مجلس الأمن أمس الخميس التصويت على مشروع قرار يخص ملف الصحراء، والذي تضمنت نسخته المتداولة الضغط على البوليساريو للانسحاب من المنطقة العازلة.
وبحسب ما كشفه موقع “المستقبل” التابع للبوليساريو فإن “أحد “مقاتلي البوليساريو” في منطقة الكركرات كشف في تسجيل صوتي توصلهم بأوامر من “قيادتهم العسكرية” تأمرهم بتخفيض التواجد العسكري بالمنطقة إلى الحد الأدنى،تمهيداً للانسحاب الكلي في غضون عشرة أيام”.
وكانت مصادر إعلامية متطابقة قد نقلت أمس الخميس من مقر الأمم المتحدة بنيويورك أن “مجلس الأمن الدولي أجل التصويت على القرار الخاصة بالصحراء إلى اليوم الجمعة أو غدا السبت.
وأفادت ذات المصادر أن مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بتنسيق مع فرنسا واسبانيا وبريطانيا، يدعو البوليساريو إلى الانسحاب من الكركرات “فورا وبدون شروط”، وإن كان قد لقي تحفظا من بعض أعضاء المجلس مثل روسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، الأعضاء في المجلس والمتعاطفين مع موقف الجزائر والبوليساريو.







