
فيما يبدو أنه إيذان باستمرار مسلسل الاحتقان السياسي على مستوى مشاورات تشكيل حكومة، قرر المجلس الوطني للبيجيدي في ختام دورته الاستثنائية مساء اليوم السبت، تفويض الأمانة العامة للحزب برئاسة رئيس الحكومة المعفى عبد الإله ابن كيران، تدبير المرحلة الجديدة من مشاورات تشكيل الحكومة ، والتي سيقودها الرجل الثاني في الحزب سعد الدين العثماني بتكليف من الملك.
وجاء في بلاغ صدر عن برلمان المصباح في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت، بعد اجتماع ماراتوني لدورته الاستثنائية، أن المجلس قرر “تفويض الأمانة العامّة باتخاذ كافة القرارات اللازمة في مواكبة رئيس الحكومة المكلف بمشاورات تشكيلها، في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب، والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض”.
وفي ذات الإطار ذهب المجلس إلى تثمين طريقة تدبير رئيس الحكومة المعفى للمشاورات الأولى التي ظلت تراوح مكانها طيلة خمسة أشهر، بالقول: إن “المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية يعبر عن اقتناعه التام بحسن تدبيره (ابن كيران) للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة، حيث عمل في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والاختيار الديمقراطي.. واعتبار نتائج الانتخابات التي بوأت الحزب الصدارة، كل ذلك في نطاق عال من الاحساس بالمسؤولية والمرونة اللازمة، والتنازل من أجل مصلحة الوطن العليا”.
وتابع البلاغ أن “المجلس يعبر عن الاعتزاز بالمواقف التي عبرت عنها الامانة العامة خلال مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة.. والاعتزاز بما قدمه الأمين العام عبد الاله بنكيران، طيلة الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة”.
وبخصوص تعيين الملك لسعد الدين العثماني رئيس حكومة مكلف بتشكيل الحكومة شدد بلاغ المجلس على “الاعتزاز بالتعيين الملكي للدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني والأمين العام السابق للحزب، رئيسا للحكومة.. (مع) التقدير العالي لحرص الملك على توطيد االاختيار الديمقراطي والاستمرار في التفعيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور المتعلقة بتشكيل الحكومة من خلال تكليفه شخصية ثانية من حزب العدالة والتنمية بصفته المتصدر للانتخابات”.
المجلس بعث برسائله المباشرة للخصوم السياسيين بالتأكيد في بلاغه على أن “الحاجة ماسة للإسراع بتشكيل الحكومة، استجابة لتوجهات الملك محمد السادس، على أساس توفرها على مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الأخيرة (وأن) تحضى بثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي”.
https://m.youtube.com/watch?v=0-lcS-cJzKQ





