إقتصادالأخبارمستجدات

التغييرات المناخية تؤثر على صادرات المغرب من الطماطم نحو أوروبا

الخط :
إستمع للمقال

لازال المستهلكون الأوروبيون يشعرون بتداعيات موجة الحر التي ضربت المملكة المغربية الصيف الماضي، وأثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية بما في ذلك المنتجات الأكثر استهلاكا لديهم، مثل الطماطم، خاصة في منطقة زراعة الفواكه والخضروات المهمة بسوس ماسة.

وحسب ما أفاد موقع “فروت.نت” في تقرير له صدر يوم الإثنين المنصرم، فإن العديد من النباتات لم تتحمل التغييرات المناخية، والحرارة الشديدة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى رقم قياسي وطني بلغ 50.4 درجة مئوية في منتصف شهر غشت من سنة 2023.

ووفقا لذات المصدر، فقد ساهم الاعتماد على المغرب لتعويض النقص في الطماطم الإسبانية في السنوات الأخيرة في إفراغ الرفوف في أماكن التسوق مثل المملكة المتحدة، ومع انخفاض أحجام التداول في إسبانيا مرة أخرى، يتوقع البعض تكرار ذلك.

وفي نونبر، ذكرت صحيفة “مورسيا توداي” أن حوالي 40 في المائة من محصول الطماطم في تلك المنطقة الإسبانية قد أهلك بسبب فيروس “ToBRFV”.

وحسب تصريحات للموقع المتخصص في أخبار المنتجات الفلاحية، أكدت نائبة المدير العام لشركة ديلاسوس فتيحة شارات أن التغيرات المناخية كان لها تأثير كبير، وقد عانت بالفعل المزارع من ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت ذات المتحدثة أنه بحلول نهاية يوليوز من العام الماضي، تمكن المزارعون من إعادة زراعة ما يصل إلى 30 في المائة من المساحة التي تأثرت بالفيروس، مما أدى إلى تقصير دورة الإنتاج الشتوية وخلق فجوة.

وتابعت”في شهر غشت، شهدنا درجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية لفترة طويلة، مما أدى إلى حرق جميع النباتات الصغيرة داخل البيوت البلاستيكية، ارتفعت درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية، لقد احترقت المزروعات الصغيرة في شهر يوليوز وكان لا بد من إعادة زراعتها مرة أخرى، ناهيك عن جميع النباتات التي فقدت الكثير من عناقيد الطماطم”.

وأكدت فتيحة شارات أن الطماطم المزروعة الجديدة لم تدخل حيز الإنتاج إلا في منتصف دجنبر، مما يعني أنه من شتنبر إلى دجنبر لم يتمكن المغرب من توفير الكميات المتوقعة من الطماطم، ومع ذلك، فإن الأسوأ على الأقل قد يكون قد انتهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى