الجزائر: الاحتجاجات تعم عدة مدن وتصل إلى العاصمة وقوات الأمن تعتقل العشرات من المتظاهرين

أوقفت أجهزة الأمن الجزائرية، 39 شخصًا بتهمة المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها مدن جزائرية مختلفة من بينها عدة أحياء بالجزائر العاصمة.

وذكرت منابر إعلامية جزائرية نقلا عن بيان لمديرية أمن العاصمة اليوم الأربعاء، أنَّ الموقوفين شاركوا في عمليات تخريب وتكسير وحرق المحال التجارية في مناطق عين البنيان وباب الزوار وعين النعجة وبراقي شرق العاصمة.

وأشار البيان إلى أنَّ الموقوفين ستتم إحالتهم إلى القضاء بتهم الإخلال بالنظام العام والسرقة والاعتداء.

وفي سياق متصل أفادت وسائل الاعلام أن أجهزة الأمن الجزائرية عثرت على مستودع جمعت فيه 72 قنبلة مولوتوف مهيأة للاستعمال من قبل الشباب بهدف مهاجمة رجال الشرطة، بمنطقة عين النعجة شرق العاصمة الجزائرية.

وكانت عدة مناطق جزائرية شهدت احتجاجات وإضرابات للتجار على خلفية ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وجاء في تقرير لشبكة CNN بالعربية نشرته على موقعها أنه في الوقت الذي هدأت فيه الأحداث نسيا بمدينة بجاية، شرق ، عاشت مدينة أقبو المجاورة لها احتجاجات واسعة، كما انتقل الاحتقان إلى شرق البلاد.

وأضافت أن مدينة تياريت، غرب البلاد عاشت بدورها أحداثا ساخنة تمثلت في إغلاق بعض المنافذ في أحياء المدينة، وتكسير زجاج سيارات، وإحراق العجلات المطاطية، في الوقت الذي تجمع فيه المتظاهرون أمام مقرّ للبلدية.

وتابعت أن الاحتجاجات على الرسوم الجديدة المفروضة مواد أساسية كالسكر والزيت والكهرباء أدت إلى وقوع مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون برمي الحجارة، وقامت قوات الأمن باعتقال مجموعات من المحتجين.

وأضافت أن المتظاهرون قاموا بنهب وكالة سونلغاز “الشركة الوطنية للغاز والكهرباء”، وإضرام النار في المفتشية المحلية للضرائب بمدينة أقبو، وتظاهر محتجون أمام محكمة المدينة ومقر للشرطة، ورميت سيارتين للأمن بالحجارة، قبل أن يتم تفريق المظاهرات.

وفي ولايتي البويرة و بومدراس أغلق التجار محلاتهم ، فيما عاشت الجزائر العاصمة أحداث عنف بعد شن عشرات الشباب هجوما على حي يسكن فيه التجار الصينيون ونهبوا الكثير من السلع.

وكان وزير الداخلية، نور الدين بدوي قد توعد أمس المتظاهرين بالتصدي لهم بالقمة ، متهما أطرافا خارجية لم يسميها بمحاولة بـ “زعزعة استقرار الجزائر”.