الدورية الذكية “أمان”.. منظومة ذكاء اصطناعي في خدمة أمن الوطن والمواطنين (صور)

تم خلال الاحتفال السنوي بالذكري 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني عرض النموذج الأول من الدورية الذكية “أمان”، وهي عبارة عن سيارة دورية ذكية جرى تطويرها بشكل كامل من قبل الفرق الهندسية والتقنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني.

وتم تزويد الدورية الذكية “أمان”، بمنظومة متكاملة للمراقبة البصرية بالكاميرات بزاوية 360 درجة، وهي المنظومة التي تم ربطها بتطبيقات القراءة الآلية للوحات ترقيم السيارات والتعرف على الأشخاص عن طريق تقنية « la reconnaissance faciale ».

وكشفت مصادر أمنية، أن هذه الدورية الذكية تتميز بقدرتها العالية على التحقق البصري من المركبات والأشخاص أثناء تجولها بالشارع العام، باستعمال منظومات مبنية على أساس نماذج للذكاء الاصطناعي، جرى تطويرها بشكل كامل من قبل مهندسي وتقنيي المديرية العامة للأمن الوطني، مع ادماجها وربطها بشكل آني مع قاعات القيادة والتنسيق والوحدات الشرطية الميدانية والمتنقلة.

وأوضحت المصادر، أن هذه السيارة المطورة تمتلك بقدرات محلية كفاءة عالية في قراءة بصمة الوجه، كما يمكنها التعرف على المركبات المطلوبة، بالإضافة إلى امتلاكها نظاماً فائقاً في الاتصال والبث المباشر مع غرفة عمليات القيادة، حيث تنفرد هذه الدورية بعرض عدة أنظمة أمنية ذكية في شاشة كبرى تضيء مقصورتها الداخلية، ويمكن للدورية الأمنية المتطورة في المستقبل أن تلعب دورا محوريا في العمليات الأمنية الميدانية، من قبيل تنظيم حركية السير والجولان والتعامل مع بعض مظاهر الجريمة والانحراف.

يشار إلى أنه المنتظر أن يتم الشروع في الأمد المنظور في تعميم هذه المركبات الذكية على كافة ولايات الأمن على الصعيد الوطني، وذلك فور انتهاء مرحلة التطوير الأولي التي دخلت أشواطها الأخيرة، حتى تستطيع هذه الدوريات لعب دورها في توفير خدمات أمنية متكاملة، تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والقرب من المواطنين، خصوصا وبلادنا مقبلة على تنظيم العديد من التظاهرات ذات الإشعاع الدولي، من قبيل الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للأنتربول وكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وكأس العالم 2030 بشراكة مع اسبانيا والبرتغال.
