القمر من سماهِ العالية يشارك المغاربة احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

يُطلّ قمر “القندس” العملاق على سماء المملكة ليلة يوم 5 نونبر الجاري، في مشهد سماوي بديع، وكأن الطبيعة قررت أن تشارك المغاربة فرحتهم بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ليضيء من طنجة إلى الكويرة، في تزامن رمزي جميل مع احتفال الشعب المغربي بمرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء، ذلك الحدث الذي أعاد الصحراء إلى حضن الوطن تحت راية الوحدة والسيادة.
وسيكون هذا القمر، وفق علماء الفلك، أكبر وأسطع بدر يشهده عام 2025، إذ يبلغ أقرب نقطة له من الأرض، فيبدو أكبر بنسبة 11 في المئة وأكثر توهجاً من الأقمار العادية، ليجسد بذلك مشهدا سماويا نادرا سيزيّن سماء المغرب مع الغروب، حين يتخذ القمر لوناً برتقالياً مائلاً للذهبي، فيحاكي وهج المشاعل التي أنارت طريق المسيرة الخضراء قبل نصف قرن.
وليس من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه الظاهرة مع ذكرى وطنية عزيزة على قلوب المغاربة، إذ يرمز قمر القندس العملاق إلى الدفء والتكاتف واستعداد الطبيعة لدورة جديدة من الحياة، تماماً كما جسدت المسيرة الخضراء بداية عهد جديد من البناء والوحدة والتجديد.
وفي تلك الليلة المنتظرة، سيحظى عشاق التصوير والفلك بفرصة لتوثيق لحظة شعرية بين السماء والأرض، قمرٌ يطلّ على وطنٍ يحتفل بنصف قرن من النصر والوحدة، حيث ستتسابق العدسات من مرتفعات الأطلس إلى شواطئ الداخلة لتلتقط صورة موحد بمعنى واحد “قمر مغربي بامتياز، يحتفل من عليائه بالمسيرة الخضراء”.





