
حل الملك محمد السادس، مساء أمس الثلاثاء ، بالعاصمة الرواندية ، كيغالي ، في بداية جولة له بعدد من بلدان شرق إفريقيا ، مدشنا بذلك مرحلة جديدة من التحرك الديبلوماسي المغربي في هذه المنطقة من القارة السمراء .
وقد خصص رئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، استقبالا حارا للملك والوفد المرافق له بمطار كيغالي حيث تواجد العديد من الوزراء في الحكومة الرواندية وكبار رجالات الدولة وفرق للفلكلور الشعبي تحرحيبا بمقدم الملك.
ويرافق الملك في هذه الجولة التي تشمل، بالإضافة إلى رواندا ، تانزانيا واثيوبيا ، وفد رسمي يضم على الخصوص المستشارين الملكيين ، فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، وزراء الداخلية والخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية والاقتصاد والمالية والفلاحة والصيد البحري.
وستتناول المحادثات بين الملك وقادة هذه الدول وسائل تعميق وتنويع التعاون الثنائي في شتى المجالات ، خاصة الاقتصادية ومنها والأمنية .
وتهدف الزيارة الملكية لعواصم دول شرق افريقيا الناطقة بالإنجليزية ، وهي الأولى من نوعها منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، إلى تدارك الفراغ الذي خلفه غياب الدبلوماسية المغربية عن هذه المنطقة ، الأمر الذي استغلته الجزائر والبوليساريو، لاقناع هذه العواصم بأطروحتها الانفصالية على حساب الوحدة الترابية للمملكة.
وعلى المستوى الاقتصادي تشهد هذه البلدان معدلات متصاعدة في التنمية الاقتصادية تتراوح بين 5 و6 في المائة سنويا ، وهو ما يمثل فرصة أمام المستثمرين ورجال الاعمال المغاربة، للبحث عن فرص للشراكة والتعاون بصيغة “رابح-رابح” والتعاون “جنوب-جنوب”.
وبهذه المناسبة اعتبر الرئيس الرواندي أن زيارة العاهل المغربي لبلاده تعكس “العلاقات الممتازة” بين البلدين، مسجلا ، في تصريح للصحافة، أن الزيارة الملكية لكيغالي تعد أول زيارة من نوعها . وقال إن رواندا والمغرب بصدد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات في العديد من المجالات.





