
تعهد الوردي بتسليط الضوء على تطورات ملف مواليد دار الولادة بالمركز الصحي الحضري لمشرع بلقصيري، الذين فارق اثنين منهما الحياة وتدهورت حالة الثالث، بمجرد الوصول الى النتائج النهائية للتحقيق، مؤكدة أنها ستتخذ كل الإجراءات، بما في ذلك الإجراءات الزجرية في حال ثبوت تقصير أو تهاون.
وكشفت وزارة الصحة توصل برلمان.كوم بنسخة عنه، أن الحالة الصحية للمواليد الثلاثة كانت طبيعية عند الولادة، وتم إخضاعهم للعناية والعلاجات الضرورية كما تم تسليمهم لأمهاتهم بغرفة الاستشفاء، حيث استفادوا من رضاعة حليب أمهاتهم ولم تظهر عليهم أية أعراض إلى حدود مساء يوم الأربعاء 05 يوليوز 2017، إلا أن حالتهم الصحية تدهورت بشكل مفاجئ ومتزامن، ولأسباب مازالت مجهولة، أدت إلى وفاة اثنين منهم رغم الإسعافات الأولية، في حين لايزال المولود الثالث يخضع للعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وأوضح ذات المصدر، أنه تم إيفاد لجنة بشكل مستعجل للتقصي في ظروف وملابسات هذا الحدث الأليم، أظهرت أن الأمر يتعلق بثلاث سيدات تم استقبالهن بدار الولادة بالمركز الصحي الحضري بمشرع بلقصيري يوم الثلاثاء 04 يوليوز 2017، حيث تم فحصهن وإخضاعهن للمراقبة حتى تمت الولادة بشكل طبيعي، رغم أن إحداهن جاءت في مرحلة متقدمة لعملية الوضع، وهن قيد المراقبة الطبية إلى حدود كتابة هذا البلاغ الصحفي.
ولفت المصدر إلى أن المواليد الثلاثة وأمهاتهم كانوا يرقدون بنفس الغرفة، كما أن الأمهات تناولن وجبة مشتركة مقدمة من طرف العائلات واستعملت اثنتان منهن نفس العطر.
هذا وأمرت النيابة العامة، بتشريح جثتي من أجل تحديد أسباب الوفاة، كما قامت مصالح الشرطة القضائية بأخذ عينات من المواد المستهلكة من طرف الأمهات، في حين قامت مصالح وزارة الصحة بأخذ عينات من حليب الأمهات ودمهن وبولهن من أجل إخضاعها للتحليل التسممي على مستوى المعهد الوطني للصحة بالرباط.





