
وجهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، سلسلة إنذارات للقناة الثانية “دوزيم”، فيما يخص تمرير مجموعة من المغالطات في نشراتها الإخبارية.
وشددت “الهاكا” على أن القناة الثانية لم تحترم دفتر التحملات، ولم تحترم قرينة البراءة وحرمة الحياة الخاصة، وسرية هوية الأشخاص المعنيين خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالقاصرين، مؤكدة أنه على “دوزيم” أن تلتزم بعدم نشر صكوك الاتهام أو أي من وثائق المسطرة الجنائية أو الجنحية قبل أن يتم تداولها في جلسة عمومية، حسب دفتر التحملات.
ويتعلق الأمر وفق ما جاء في تقرير لـ”الهاكا” توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، ببلاغ لوزارة الداخلية حول تفكيك خلية جهادية تنشط بعدد من المدن المغربية، حيث جاء على لسان صحفي القناة أن “زعيم الخلية يتوفر على خبرة قتالية ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في أفغانستان اكتسب خبرة ميدانية في صفوف الجيش الاسباني الذي كان يشتغل به أثناء إقامته بمليلية المحتلة …”، ثمٌ خبر آخر قدمته القناة الثانية حول تفكيك عناصر الدرك الملكي لـ “شبكة متخصصة في سرقة الدراجات النارية وسيارات” حيث تم نعت الأشخاص الموقوفين بـ “العصابة الإجرامية” على لسان قائد سرية الدرك الملكي بأرفود، وربورتاجا آخر تم خلاله وصف المتهمين بالاعتداء على اللاعبين والطاقم التقني لنادي الوداد البيضاوي بـ” الجناة”.
وأوردت أن النشرات الاخبارية السالفة الذكر تضمنت في مجملها تصريحات اعتبرت المشتبه فيهم على أنهم هم من قاموا بالمنسوب إليهم، وذلك دون ترك مسافة أو مجال للشك أو الاحتمال، مما يجعل المتعهد يخل بالتزاماته المتعلقة باحترام قرينة البراءة.
وأشارت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى أنه عند التعرض للحديث عن مسطرة قضائية في برنامج تلفزيوني على “دوزيم”، أن تتناول القضية بحياد وجدية ونزاهة، واحترام مبدأ التعددية من خلال تمكين الأطراف المعنية أو ممثليها من فرصة التعبير عن وجهة نظرها، وهو ما لم يتم احترامه القناة.





