دخلت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، على خط قضية وضع حمام بدوار “رجا فالله” بالرباط، بالمزاد العلني من قبل نظارة الأوقاف بالرباط بعد إصدار حكم الإفراغ بخصوصه ”دون مراعاة للوضع الانساني للسيدة العجوز التي تعمل بهذا المحل او احترام للمساطر المعمول بها”، حسب الجامعة.
وفي تصريح لموقع ”برلمان.كوم’‘، أوضح ربيع أوعشى رئيس الجامعة المذكورة، أن نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة الرباط ”حجزت على الحمام المذكور خلال جائحة فيروس كورونا، عن طريق دعوى قضائية للإفراغ على أساس عدم أداء الوجيبة الكرائية على الرغم من أن الملك محمد السادس أعفى أملاك الأوقاف من أدائها خلال فترة الإغلاق بسبب التدابير الاحترازية والحجر الصحي”.
وأوضح أوعشى، أن نزع هذا الحمام من مسيره والعاملة به دون احترام وضعها الصحي والانساني جاء، بعد تضارب الخبرة القضائية حول الحكم الصادر بهذا الخصوص، فضلا عن عدم تبليغ الحكم للمعنية، والذي على أساسه تم وضع المحل بالمزاد العلني للكراء.
وأشار أوعشى، إلى أن العاملة بالحمام المذكور “حاولت التواصل مع ناظر الأوقاف بشكل متكرر وأخبرته بأن محلها مغلق ولا تستغله، إلا أن هذا الأخير لم يهتم بالموضوع وباشر إجراءات دعوى الإفراغ”.
ومن جهته، شدد أحمد النوحي، مسير الحمام في تصريح للموقع، على أن هذا الإفراغ لم يحترم مسطرة كونه كان مغلقا في ظل الجائحة وبالتالي فهذا الفعل “موسوم الشطط” ، بحيث كان مغلقا بشهادة من السلطات المحلية لكن نظارة الأوقاف عملت على إفراغه، مبرزا أن الحكم الصادر بهذا الخصوص “جاء عن المحكمة الابتدائية وليس التجارية مما يستدعي الطعن فيه”، يضيف المتحدث.
وأضاف النوحي، أنه على المكتري الجديد للحمام الحفاظ على اشتغال الأجراء معه في المحل كما كانوا يشتغلون من قبل.
كما نفت الشيب مينة، العاملة في الحمام لأزيد من 65 سنة في حديث مع موقع ”برلمان.كوم” تبليغها بالحكم القضائي القاضي بالإفراغ إذ أن الأمر لا يعنيها، معبرة عن أن الحكم سيشردها في ظل تردي الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها.
