
أفادت مصادر مطلعة بأن الصفقة التي اقتنى بموجبها “بريد المغرب” الشركة المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات “SDTM” لمالكها الملياردير عثمان بنجلون “شابتها العديد من الخروقات وطبعتها العلاقات الشخصية والقرابة العائلية التي تربط مسؤولي الشركة ومسؤولين ب”بريد المغرب””.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مجموعة البريد التي اقتنت الشركة في سنة 2013، بررت الصفقة برغبتها في التوسع في سوق الإرساليات، وعمدت الى إبرام الصفقة التي تمت بملايين الدراهم، بالرغم من أن القيمة المالية للشركة “SDTM” أقل بكثير مما أقتنيت به.
وتفيد المصادر نفسها بأن الشركة “كانت تعيش وضعية مالية صعبة، وذلك من خلال أسطولها المتهالك، وتراكم الديون ما أثر على قدرتها المالية، وجعلها تواجه صعوبات في الوفاء بالتزماتها اتجاه المتعاملين معها”.
وأوضحت أن هذه الوضعية دفعت عثمان بنجلون، مالك الشركة “SDTM”، الى البحث عن طريقة للتخلص من الشركة التي تسير في طريق الافلاس.
واستنادا الى نفس المصادر فإن قيمة الشركة المالية مبالغ فيها، حيث تم اقتناؤها بمبلغ تجاوز 10 ملايير سنتيم (103 ملايين درهم)، في الوقت الذي تقدر قيمتها بحوالي 4 ملايير سنتيم (40 مليون درهم). حسب ما أوردته صحيفة “الأخبار” في عدد الجمعة.



