بيل غيتس: لو كنت طفلاً اليوم لتم تشخيصي بالتوحد

قال الملياردير الأميركي ومالك شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، إنه يعتقد أن سلوكه الوسواسي والحرج اجتماعيا عندما كان طفلاً، كان ليُصنَّف على أنه علامة على التباعد العصبي، لو نشأ في مجتمع اليوم.
وأردف غيتس، البالغ من العمر 69 عاما، أنه عندما كان طفلاً كان يفتقد الإشارات الاجتماعية، وغالبا ما كان “يتأرجح في مكانه” وكان قادرا على التركيز بشدة على مواضيع معينة.
وأوضح أنه سيُعتبر اليوم “على طيف التوحد”، مشيرا: “لم يكن لدى والديّ إرشادات أو كتب مدرسية لمساعدتهما على فهم سبب هوس ابنهما بمشاريع معينة، وتفويت الإشارات الاجتماعية، وقد يكون وقحا أو غير لائق من دون أن يلاحظ تأثيره على الآخرين”، وذلك في حديثه لصحيفة “التايمز”.
وفي نفس السياق، قال مؤسس شركة مايكروسوفت إنه لم يكن لديه أي فكرة عن أنه مختلف حتى كتب مقالاً من 200 صفحة عن ولاية ديلاوير كجزء من مهمة مدرسية، على النقيض من الصفحات العشر القياسية لزملائه التلاميذ. وتابع: “كنت أعلم أنني أستطيع التركيز عندما أشعر بالفضول. لكن هذا جعلني أبدو غريب الأطوار. كانت مهاراتي الاجتماعية بطيئة في التطور مع أقراني”.
فيما استغل غيتس قدرته على التركيز على المساعي الفكرية، وترك الجامعة لتطوير مايكروسوفت، وبحلول سن 31 أصبح مليارديرًا. كما يُعرف الآن بأنه مؤسس أبحاث الأمراض، وقال إنه لن يستبدل هذه “الصفات التوحدية” بطريقة “أكثر طبيعية” لتجربة العالم.
ويشار إلى أن بل غيتس ليس الشخصية الرئيسية الوحيدة في مجال التكنولوجيا التي أظهرت سلوكا توحديا. ففي عام 2021، كشف إيلون ماسك في مونولوج لبرنامج “Saturday Night Live” أنه تم تشخيصه بمتلازمة أسبرجر.




