تقرير: زيارة زوما للمغرب تكشف تعدد مراكز القرار في السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا

كشف تقرير صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب، أن زيارة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما إلى المغرب لم تشكل نقطة تحول في مواقف بريتوريا، بقدر ما كانت حدثا كاشفا لطبيعة السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا.
وأوضح التقرير، أن أسابيع محدودة أظهرت تعدد الفاعلين المؤثرين في صياغة المواقف الرسمية، بعدما لم يعد الجهاز التنفيذي (DIRCO) يحتكر وحده تحديد توجه البلاد في ملف الصحراء المغربية.
وتابع التقرير، الذي أعده الباحث إدريس العلوي بلغيتي، أن خطاب زوما في المغرب حمل دلالات سياسية مهمة، إذ نجح في إدراج قضية الصحراء المغربية، ضمن النقاش العام، قبل أن يعيد قادة حزب “MK” توظيفه داخليا في سياق مرتبط بـ”الوحدة الوطنية” ورفض النزعات الانفصالية، مع استحضار تجربة البانتوستان في تاريخ جنوب إفريقيا.
وسجّل التقرير أن المشهد السياسي في البلاد يعيش حالة استقطاب من دون هيمنة مطلقة، حيث ما تزال المعارضة، المتمثلة أساسا في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وحزب محاربو الحرية الاقتصادية، تملك غالبية عددية داخل البرلمان، غير أن وزنها السياسي تراجع بفعل نتائجها الانتخابية الضعيفة في السنوات الأخيرة.