الأخبارغير مصنفمجتمعمستجدات

خالد آيت الطالب.. من قيادة المنظومة الصحية إلى تدبير جهة فاس مكناس.. مسار رجل دولة بثقة ملكية

الخط :
إستمع للمقال

استقبل الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء 4 نونبر 2025 بالقصر الملكي بالرباط، الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية والمركزية خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم الأحد 19 أكتوبر 2025.

ومن بين الولاة المعينين خلال هذا المجلس الدكتور خالد آيت الطالب، المزداد سنة 1966 بمدينة الرباط، وهو من أبرز الأسماء التي راكمت تجربة كبيرة في مجال التسيير والإصلاح، سواء في قطاع الصحة أو في التدبير المؤسساتي. حصل على الدكتوراه في الطب من كلية الطب والصيدلة بالرباط، وتدرج في مساره المهني إلى أن تولى إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس سنة 2004، حيث بصم على تجربة ناجحة في تحديث وتطوير المنظومة الصحية على المستوى الجهوي.

كما شغل آيت الطالب منصب رئيس مصلحة الجراحة الباطنية بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ورئيس تحالف المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب منذ سنة 2016، ورئيس المجلس الإداري لمعهد الأبحاث حول السرطان، فضلا عن عضويته في لجنة الخبراء بوزارة الصحة منذ سنة 2008.

ويُعتبر البروفيسور آيت الطالب من الرواد في تحديث النظام الصحي المغربي، إذ أدخل النظام المعلوماتي للمستشفيات، ونظام التوزيع الأوتوماتيكي للأدوية، كما ساهم في إدخال تقنية الإنسان الآلي الجراحي (الروبوت) في العمليات الجراحية بالمغرب.

وخلال فترة جائحة “كوفيد-19”، برز اسم خالد آيت الطالب كأحد أبرز الوجوه التي واجهت الأزمة بثبات وكفاءة، حيث أشرف بشكل مباشر على تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى حماية صحة المواطنين وضمان استمرارية المنظومة الصحية.

وقد كان آيت طالب من مهندسي الخطة الوطنية لتدبير الجائحة، التي شملت تجهيز المستشفيات، وتوسيع قدرات الإنعاش، وإطلاق حملات التلقيح الوطنية في وقت قياسي، بتنسيق وثيق مع مختلف القطاعات والسلطات العمومية.

وخلال تلك المرحلة الدقيقة، تميز آيت الطالب بحضوره الميداني وبتواصله المستمر مع الرأي العام، إذ حرص على إطلاع المواطنين على مستجدات الوضع الوبائي، في وقت كانت فيه أغلب الأنظمة الصحية عبر العالم تعاني ارتباكا واضحا. وقد حظي أداؤه بإشادة وطنية ودولية، بعدما تمكن المغرب من التحكم في انتشار الفيروس وقيادة واحدة من أنجح حملات التلقيح في القارة الإفريقية.

هذا النجاح في تدبير أزمة غير مسبوقة جعل منه أحد الوجوه الإدارية التي نالت ثقة الملك محمد السادس، الذي جددها بتعيينه سنة 2021 وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية في حكومة عزيز أخنوش، قبل أن يكلفه اليوم بمسؤولية جديدة على رأس ولاية فاس مكناس.

ويُنتظر أن يوظف خالد آيت الطالب خبرته الإدارية والعلمية في تدبير الشأن الترابي بجهة فاس مكناس، لما تتطلبه هذه المسؤولية من كفاءة وانضباط وقدرة على التنسيق بين مختلف القطاعات لخدمة التنمية الجهوية، وإشرافه على تشخيص احتياجات ساكنة الجهة لإطلاق جيل جديد من برامج التنمية، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، الرامية إلى تعزيز الحكامة الترابية وتحقيق العدالة المجالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى