اخبار المغربسياسةمستجدات

خبراء: الدبلوماسية الملكية في ملف الصحراء المغربية تميزت ببراغماتية فعّالة ورؤية استراتيجية ممتدة

الخط :
إستمع للمقال

منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش العلوي المجيد، وملف الصحراء المغربية، يشهد دينامية دبلوماسية كبيرة وغير مسبوقة على جميع الأصعدة.

وبفضل الرؤية الملكية المتبصرة، حققت قضية الصحراء المغربية سلسلة من الانتصارات الإقليمية والدولية التي رسخت مغربية الأقاليم الجنوبية، كانت آخرها تبني مجلس الأمن الدولي، قرارًا جديدًا يعترف بمغربية الصحراء، ويدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، باعتباره الحل “الأكثر جدوى وواقعية” لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل.

وفي هذا السياق أكد رشيد لزرق، خبير القانون الدستوري ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، تميزت ببراغماتية فعّالة ورؤية استراتيجية ممتدة، مكنت المملكة من تحقيق اختراقات نوعية في ملفات بالغة الحساسية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. 

وأوضح رشيد لزرق، أن الرباط استطاعت تأمين اعترافات دولية وازنة بمغربية الصحراء، في مقدمتها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن توسيع دائرة الدعم داخل القارة الإفريقية، ما أدى إلى إعادة توازن موازين القوى داخل المنظمات الإقليمية ذات الصلة.

وأضاف الخبير، أن الانتصارات الدبلوماسية تجسدت في تعزيز مكانة المغرب كفاعل إقليمي واستراتيجي في القضايا الأفريقية والعربية، وجعل المملكة منصة موثوقة للحوار والشراكات متعددة الأطراف، سواء في مجالات الأمن الغذائي، الطاقات المتجددة، أو مكافحة التطرف. 

وتابع الخبير، أن هذا التحول النوعي في السياسة الخارجية المغربية يجسد تطورًا في مفهوم العمق الدبلوماسي، عنوانه الأساسي الوضوح في المواقف، وتنوع الحلفاء، والارتكاز على شرعية دولية متنامية.

من جهتها قالت الدكتورة الباحثة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، شريفة لموير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن قرار الأمم المتحدة بخصوص الصحراء المغربية، سيبقى محطة مفصلية هامة وانتصارا دبلوماسيا تاريخيا في تاريخ المغرب ككل وفي قضية الصحراء المغربية بالخصوص، على اعتباره تبنى مقترح الحكم الذاتي لواقعيته وجديته.

وأردفت الخبيرة، أن هذا القرار يترجم انتصارا دبلوماسيا هاما في قضية الصحراء، والأكيد أن الرؤية الملكية، كانت مثالا حيا، على الرؤية الاستباقية في التعاطي مع أهم القضايا، وعلى رأسها قضية المغرب الأولى قضية الصحراء المغربية.

وأشارت الخبيرة، إلى أن مسار الدبلوماسية المغربية أصبح يعكس رؤية مستقبلية تعكس المكانة التي أصبح يحضى بها المغرب قاريا ودوليا، والتي عززت من موقف المغرب التفاوضي على مختلف القضايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى