الأخباربيئة وعلوممستجدات

دعوات لإحداث رقم أخضر للتبليغ عن تجاوزات تبذير الماء وأنشطة الحفر العشوائية

الخط :
إستمع للمقال

يعاني حوض ملوية من تراجع كبير في نسبة امتلاء السدود، مما يزيد من تداعيات الإجهاد المائي في المنطقة، حيث بلغ مجموع الملء 175.66 مليون متر مكعب، أي ما نسبته 22.03% من مجموع نسبة الملء بهذه السدود، وبلغت نسبة الملء بسد محمد الخامس، وفق آخر المعطيات 6.18% حيث وصل حجم الماء 14.76 مليون متر مكعب، علما أن حجم السد العادي هو 239 مليون متر مكعب.

هذا الوضع حذّر منه الخبراء منذ فترة، إلا أن الجهات المختصة لم تتفاعل بالجدية اللازمة مع التحذيرات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بشكل أكبر.

محمد بنعطا، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أكد أن المواطنين غير واعين بحجم الأزمة المائية التي يمر بها المغرب حاليا، محذرا من أنهم سيدركون خطورة الوضع فقط عندما تصل الأزمة إلى مستويات متقدمة.

وأشار بنعطا إلى أن هناك من يساهم في تفاقم الأزمة من خلال أنشطة غير مستدامة، مثل حفر الأثقاب المائية باستخدام الآلات، والتي تزيد من استنزاف الموارد المائية بشكل غير مبرر.

وبنعطا دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الأزمة، منها إحداث رقم أخضر للإبلاغ عن أي تجاوزات في استهلاك الماء أو أنشطة غير أخلاقية تؤثر على الثروة المائية، بالإضافة إلى محاربة التبذير، هذه الخطوة من شأنها تشجيع المواطنين على التعاون والمساهمة في الحفاظ على الموارد المائية.

كما أكد بنعطا على دور الإعلام الذي يعتبر شبه غائب في توعية المواطنين بحجم الأزمة المائية، مشددا على ضرورة بث وصلات توعوية على رأس كل ساعة في التلفزة والراديو، وتحسيس المواطنين بمدى خطورة الوضع، فالأغلبية الساحقة من الناس لا تدرك أن المغرب يعيش أزمة مائية حادة، وأنه من الضروري أن يعلم الجميع أننا نواجه ندرة مياه شديدة وإجهادا مائيا حادا.

إلى جانب ذلك، يجب على الجهات المعنية تعزيز الجهود لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه واتخاذ تدابير صارمة ضد الأنشطة التي تضر بالموارد المائية، كما ينبغي تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات والهيئات لتنسيق الجهود وتنفيذ حلول مستدامة لمواجهة هذه الأزمة.

إن أزمة المياه في المغرب تتطلب استجابة فورية وشاملة من جميع الجهات، بما في ذلك الحكومة والمواطنين ووسائل الإعلام، فالتحدي كبير، لكن من خلال التعاون والوعي يمكن التغلب على هذه الأزمة وضمان مستقبل مائي آمن للمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى