ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ومصر بروح الدعابة والفكاهة وذلك تفاعلا مع فوز المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم على نظيره المصري بنتيجة 6-0، في مباراة تحديد المركز الثالث بأولمبياد باريس 2024.
ففي الوقت الذي خلف هذا الانتصار فرحة عارمة لدى الجماهير المغربية التي احتفت بأداء فريقها الذي انتزع الميدالية البرونزية، تعاملت الجماهير المصرية مع الهزيمة بسخرية وكوميديا طغت على التدوينات والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أضفى على الحدث صبغة خاصة.
ورغم محاولات إعلام العسكر الجزائري تسميم العلاقات بين الشعبين المغربي والمصري، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سادت روح الأخوة والتقدير المتبادل بين النشطاء من الجانبين، حيث بادر الكثير من المصريين بتقديم التهاني للمنتخب المغربي، معبرين عن اعتزازهم بالإنجاز الذي حققه المنتخب العربي الوحيد الذي استطاع حصد ميدالية في كرة القدم بالأولمبياد.
العديد من التدوينات والصور المركبة ومقاطع الفيديو التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، حملت تعليقات ساخرة من النتيجة الكبيرة، ولكنها عكست في الوقت نفسه الاحترام المتبادل والفكاهة التي تميز العلاقة بين الشعبين.
ورغم خيبة الأمل بعد الخسارة، أكدت هذه التفاعلات أن الرياضة قادرة على توحيد الشعوب حتى في لحظات المنافسة الشديدة. اللهم إذا تسلّط بعض هواة التفرقة والصراعات على مراكز القرار بدول معينة كالجزائر، والتي لطالما سعى النظام الحاكم فيها لتسميم العلاقات الأخوية بين شعوب المنطقة، والوقوف حجرة عثرة في سبيل تحقيق الاتحاد بين شعوب الدول المغاربية ومعها الشعب المصري.
والفوز المغربي بالميدالية البرونزية يمثل أول ميدالية عربية في كرة القدم في تاريخ الألعاب الأولمبية، ما يجعل من هذا الإنجاز حدثا تاريخيا يحتفي به جميع العرب، وسط دعوات لتجاوز الخلافات التي يحاول البعض إشعالها، مع ضرورة تعزيز علاقات الأخوة والصداقة بين الشعوب.
