تعرف العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا تقدما ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، حيث تَعْتبر روسيا المغرب من بين الشركاء الثلاثة الأوائل لها في القارة الإفريقية، كما أن المملكة المغربية تحتل مرتبة متقدمة في ما يتعلق بالصادرات والواردات.
وفي هذا السياق، قام المغرب باستيراد أكثر من 81.300 طن من القمح اللين من روسيا خلال شهر دجنبر المنصرم، حيث تحتل موسكو المرتبة الثالثة كمورد للقمح للمملكة المغربية، بعد فرنسا ودولة ليتوانيا.
وحسب إحصائيات الاتحاد الوطني للحبوب والقطاني فإن روسيا على رأس موردي القمح اللين للمغرب، حيث قام باستيراد 81.346 طناً من القمح من روسيا في دجنبر الماضي، أي 25% من إجمالي وارداته خلال ذلك الشهر، ويمثل ذلك زيادة بأكثر من 8200 طن مقارنة بكمية القمح الروسي البالغة 80897 طنا التي تم التوصل بها خلال نونبر المنصرم من سنة 2023.
ووصلت تقريبا 70% من دفعات القمح إلى ميناء الدار البيضاء والتي بلغت 54.697 طنا، كما استقبل ميناء الناظور 26.650 طنا.
هذا وقد مكن حجم إمدادات القمح التي وصلت إلى المغرب -مكن- روسيا من أن تكون على رأس الموردين، بل هي المورد الثالث للقمح اللين للمملكة المغربية مع نهاية 2023، بعد فرنسا التي بلغت 89100 طن وليتوانيا التي سجلت 81901 طن.
ومن جهة أخرى، تعرف المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا نموا مطردا حيث تحتل المملكة المغربية مرتبة متقدمة ضمن الدول التي تتعامل معها روسيا تجاريا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أكدت أن العلاقات بين روسيا والمغرب متميزة، وتجسد انفتاح إفريقيا على روسيا وانفتاح روسيا على إفريقيا.
وأكدت المسؤولة الروسية، على هامش القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي روسيا-إفريقيا، التي انعقدت خلال 27 و28 يوليوز المنصرم، في سانت بطرسبرغ، العاصمة الثقافية لروسيا، أن روسيا والمغرب يقيمان علاقات تعاون “جيدة للغاية” في عدة مجالات.
