زلزال يضرب مؤسسات الحماية الاجتماعية.. أعطاب رقمية تُربك “CNOPS” وتُفاقم معاناة المنخرطين (صور)

في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد عاصفة التسريبات التي هزّت أركان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بدأت ارتداداتها تضرب مؤسسات أخرى في منظومة الحماية الاجتماعية، لتكشف واقعًا هشًا كانت تغطيه الشعارات البراقة.
ووجد العديد من المؤمَّن لهم والمنخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS)، أنفسهم فجأة أمام أبواب رقمية موصدة، ونظم معلوماتية تختنق أو تتعطل دون سابق إنذار.

فقبل تفجر واقعة تسريب بيانات من “CNSS”، كانت تطفو على السطح بين الفينة والأخرى وفي غالب الأحيان، أعطاب تقنية متلاحقة في أنظمة “CNOPS”، حيث يشتكي العديد من المواطنين من تعذّر الولوج إلى حساباتهم، وصعوبة تتبع ملفاتهم الصحية، بل وارتباك واضح في معالجة التعويضات والفواتير الطبية، وهو وضعٌ وصفه البعض بـ”الشلل غير المعلن”، في مؤسسة من المفترض أن تُشكّل صمام أمان اجتماعي في لحظات الأزمات.

وما يُفاقم الوضع أكثر هو غياب أي تواصل فعّال من إدارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي مع زبنائه، وكأن الأزمة لا تعنيها، في وقتٍ يزداد فيه القلق من احتمال وجود علاقة غير مباشرة بين ما حدث في “CNSS” وبين ما يجري الآن في “CNOPS”، سواء على مستوى الأعطاب السيبرانية أو ارتباك التدبير.
وقد تسبب هذا الوضع في تعميق أزمة الثقة بين إدارة الصندوق والمؤمّنون، والذين بدل أن يطمئنوا على حقوقهم، أصبحوا مضطرين للتنقل بين الإدارات، وطرق أبواب المؤسسات الصحية وهم يجهلون ما إذا كانت بطاقاتهم لا تزال فعّالة، أو إن كانت بياناتهم قد تعرضت لأي اختراق أو تلاعب.





