اخبار المغربمجتمعمستجدات

زيت الزيتون المغربي بخير.. والسماسرة والمضاربين وراء حملة التشكيك المغرضة

الخط :
إستمع للمقال

في الوقت الذي يستعد فيه الفلاحون والمستهلكون على حدّ سواء لموسم جديد من جني الزيتون، اندلعت في الأيام الأخيرة حملة غريبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حاولت التشكيك في جودة بعض أنواع زيت الزيتون المعروضة في السوق الوطني، عبر ترويج ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول تلوثها أو مخالفتها للمعايير الصحية.

غير أن إحدى الشركات التي كانت موضوع هذه الإشاعات خرجت عن صمتها، وأصدرت بلاغاً للرأي العام أكدت فيه أن كل ما يُتداول بهذا الخصوص عارٍ تماماً من الصحة، مشددة على أن منتوجاتها تخضع لمراقبة صارمة وفق المعايير الوطنية والدولية، وتتمتع بشهادات مطابقة من هيئات مراقبة أوروبية، بما في ذلك الهيئة البلجيكية لسلامة السلسلة الغذائية.

وأوضحت الشركة أن كل عمليات الإنتاج تتم داخل وحدات حديثة ومعتمدة، وأن كل دفعات الزيت المتداولة في الأسواق المغربية تحمل ترقيمات تتيح تتبع مصدرها وتاريخ إنتاجها وصلاحيتها، ما ينفي بشكل قاطع كل المزاعم التي رُوّجت بغرض المساس بسمعة زيت الزيتون المغربي.

مصادر من داخل القطاع أكدت أن الحملة الأخيرة ليست سوى محاولة يائسة من طرف بعض السماسرة والوسطاء الذين تضرروا من تشديد المراقبة وجودة الإنتاج المحلي، بعدما أصبح المستهلك المغربي أكثر وعياً بحقوقه وأكثر حرصاً على معرفة مصدر ما يستهلكه.

ويُجمع المهنيون على أن زيت الزيتون المغربي مازال من أجود الزيوت على الصعيدين العربي والمتوسطي، بفضل احترام المعايير الزراعية والصناعية، واعتماد أساليب عصرية في الجني والعصر والتخزين، مما جعل المنتوج المغربي يحظى بثقة الأسواق الدولية.

في المحصلة، يبقى واضحًا أن الحملة الأخيرة لا علاقة لها بالجودة أو السلامة الغذائية، بل هي حرب مصالح ضيقة يسعى من خلالها بعض الوسطاء إلى التشويش على موسم ناجح، وضرب الثقة في منتوج مغربي أصيل أثبت جدارته لعقود. في انتظار أن تتدخل السلطات المختصة لمتابعة مروّجي الأخبار الزائفة التي تضر بالمنتوجات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى