أكد السفير البريطاني لدى المغرب، سيمون مارتن، أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل ملحوظ ومتنوع على مستوى التعاون المتعدد الأبعاد، مشيدا بجهود المملكة المغربية في الإصلاحات الشاملة التي تسعى من خلالها لتحسين ظروف المواطنين.
وعلى هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، صرح السفير مارتن لوكالة المغرب العربي للأنباء، بوجود تعاون واسع بين البلدين في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءًا بمكافحة الإرهاب وصولاً إلى مكافحة تغير المناخ والقطاعات الاقتصادية.
وتحدث عن اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب، التي ساهمت في تعزيز حجم التجارة بين البلدين بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحجم الثنائي للتجارة بلغ ما يقارب 3 مليارات جنيه إسترليني (نحو 40 مليار درهم) حتى الآن.
وقام السفير بتسليط الضوء على الإصلاحات الشاملة التي تقوم بها المملكة المغربية، بدءًا بالنموذج التنموي الجديد الذي تم تطويره بقيادة الملك محمد السادس، والذي يرسم مسارا مشرقا للمملكة في أفق 2035، والذي يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، كما أشاد بالمبادرات مثل تعميم الحماية الاجتماعية ونمو الاستثمارات الخاصة.
وتناول السفير أيضًا تفاعل المغرب مع الزلزال الأخير والجهود الرائعة التي بذلت للتصدي لتداعياته وتقديم المساعدة للمتضررين، كما أعرب عن فخره بمشاركة بلاده في عمليات الإغاثة والبحث والإنقاذ.
وأخيرًا، أشاد بقيم التضامن التي أظهرها الشعب المغربي تجاه المتضررين من الزلزال، مما يبرز قيم التعاون والتضامن المتجذرة في المجتمع المغربي.
