قال خليل علا منسق قطاع الإتحاد الإشتراكي للجالية وشؤون الهجرة، إن “الأدوار التي أضحى يلعبها النسيج الجمعوي المدني تتجاوز في السنين الأخيرة دور الأحزاب السياسية وفي أحيان أخرى تجاوز دور الدولة وذلك راجع لعدم تأثره بالضغوطات والإهراكات السياسية”.
وأكد علا في له مداخلة خلال لقاء نظمه مركز الفكر والحوار المغربي الإسباني مساء أمس، حول موضوع “المجتمع المدني آلية لتقوية أواصر الصداقة بين الشعوب”، على أن “التغيرات الديموغرافية السريعة التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة والتي جاءت بسبب تدفقات المهاجرين واللاجئين وسرعة تنقلهم بين الدول هي نتيجة لسياسات عدم التعايش بين المجتمعات ذاتها من جهة، ومع الآخر من جهة ثانية.
وأضاف المتدخل أن هذا الواقع خلق تجاذبات فكرية وإيدولوجية ودينية، يصعب التحكم في توازناتها في غياب نسيج مدني قوي وجاد، كي يلعب دوره الأساسي هو تحصين المجتمع من جميع أنواع التطرف وحثه على الأنفتاح والتعايش وكذا الإندماج الإيجابي مع جميع الثقافات والحضارات.
وأوضح علا أن الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 أعطى مكانة متميزة للنسيج الجمعوي، الذي لعب أدوار تاريخية منذ فجر الإستقلال على نشر قيم الوطنية داخل المجتمع، مما يجعل بلادنا تتميز دائما بدعم جميع مبادرات المجتمع المدني الرامية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلم و الإستقرار في المحيط الإقليمي.
