عميل سابق بالمخابرات الفرنسية الخارجية: باريس في موقف ضعف تجاه اتفاقية 1968 بشأن المهاجرين الجزائريين (فيديو)

أكد بيير مارتينيه، العميل السابق لقسم العمل بالمديرية العامة للأمن الخارجي الذي حل ضيفا على قناة “Cnews” في برنامج ميدي نيوز، أن فرنسا وجدت نفسها في موقف ضعيف أمام الجزائر فيما يتعلق باتفاقية 1968، وهو وضع يجب النظر فيه بعناية وبسرعة.
ويقصد مارتيني اتفاقية 1968 الموقعة بين فرنسا والجزائر بشأن الهجرة، والتي تمنح المهاجرين الجزائريين امتيازات استثنائية.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنه وفي يونيو الماضي تقدمت الكتلة البرلمانية لحزب “الجمهوريين” إلى الجمعية العامة (الغرفة الأولى للبرلمان) بمقترح قانون يهدف إلى “تنديد السلطات الفرنسية بالاتفاق الفرنسي الجزائري المؤرخ في 27 ديسمبر 1968”.
وفي هذا السياق أقرّ البرلمان الفرنسي بصورة نهائية ليلة الثلاثاء 19 دجنبر الجاري مشروع قانون الهجرة المثير للجدل، بعيد إقراره في مجلس الشيوخ. ورغم أنّ إقرار القانون “الصارم” يمثل انتصارا للأغلبية البرلمانية، إلا أنّه ينطوي على عواقب سياسية، وفق ذات المتحدث دائما.
وصوّت اليمين المتطرف واليمين المحافظ لصالح النص، بينما صوت اليسار ضده، فيما انقسمت الأغلبية الحاكمة حياله.
وفي هذا السياق تحدث بيير مارتيني قائلا: “يتحدث الجميع عن الأغلبية متجاهلا الأقلية التي تكون أكثر نشاطا في جميع الميادين، في إشارة منه إلى نسبة 12 في المائة التي يشكلها المهاجرين الجزائريين” داخل سكان فرنسا.
وتابع ذات المتحدث قائلا: “الأغلبية التي تكون صامتة لم يعد لها محلا لأن ليس لديها أي وزن وأن بعض الأصوات لم تعد تؤخذ بعين الاعتبار، وهذا يحدث في الشوارع من يصرخ بأعلى صوت له الكلمة الأخيرة”.
وخلال جوابه عن سؤال “هل تعتقد أن هذا اليسار الواعظ الذي هو أقلية إلى حد كبير، يمنع الحكومة من اتخاذ قرارات معينة ضرورية للبلاد؟ قال مارتينيا: “في بعض الميادين اتخاد قرار يمكن أن يخلق مشاكل ويؤدي إلى خروج الناس إلى الشارع كما وقع مع أصحاب السترات الصفراء، هذا ما يخافون منه”.





