الأخبارثقافةمستجدات

فكر محمد الحبابي يحلق في سماء بيروت

الخط :
إستمع للمقال

نظّم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في إطار فعاليات معرض بيروت للكتاب، ندوة عن كتاب “محمد عبد العزيز الحبابي: الشخصانية والغدية 1922–1993″،

وفي شهادة قدمها كمال عبد اللطيف، تلميذ الحبابي، أكد أنه كان “فوضويًا”، مذكرا بأن أستاذه الذي اعتبر أنه لا يمكن فهم مكانته في الفكر المغربي والعربي المعاصر من دون ربطها بالسياق الثقافي والمجتمعي العام الذي نشأت وتطورت في إطاره: واقع المجتمع والثقافة المغربية والعربية، انخرط في الحركة الوطنية المغربية ، في صفوف حزب الشورى والاستقلال، التيار الليبرالي الذي انشق عن حزب الاستقلال المحافظ.

وأكد عبد اللطيف أنه لا يمكن فهم الحبابي إلا في إطار النقاشات الفلسفية التي كانت سائدة في أوروبا في بداية الستينيات (الوجودية والعبثية والحوار الذي كان دائرًا بين سارتر وألبير كامو… إلخ).
وأضاف أن إن الحبابي “تشبع بهذه النقاشات كلها، وأثرى بها فلسفته ورفدها بها، ونقصد بذلك الفلسفة الشخصانية وما إرتبط بها من مذاهب ومفاهيم فلسفية في دائرة الفكر الفرنسي المعاصر، حيث استوعبها وقولبها بما يتلاءم مع المفاهيم العربية، وسعى إلى تطوير جوانب منها، انطلاقًا من القضايا المرتبطة بالمشروع الثقافي المغربي والعربي في أبعاده التحررية”.

3112f239-7781-4421-a559-683e944faa38
جانب من الندوة

وقال مشير عون، الأستاذ الجامعي اللبناني والباحثٌ في فلسفة الدين وتلاقي الحضارات، الذي ادار هذه الندوة الفكرية إن “الفكر الذي لا يتصدى للمحرمات الثلاثة في الاجتماع العربي (الدين والجنس والسياسة) ويفككها ويستخرج منها جوهرها ومادتها الإنسانية المستنهضة للسوية الوجودية، لا يقوى على الاستجابة لمتطلبات الحياة الإنسانية المستجدة في مجتمعات العالم العربي”.

وأكد عون أن “هذه الاستجابة هي التي كان يطمح إليها الفيلسوف المغربي، محمد عزيز الحبابي، عندما انتقل من الشخصانية إلى الغدية التي تقف من الوجود موقف المعاصرة والنهضة والنضال الحي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى