الأخبارسياسةمستجدات

كتاب حول التطرف والإرهاب يثير الجدل ودعوات لإهدار دم كاتبه المغربي (صور)

الخط :
إستمع للمقال

ما إن نزلت الطبعة الأولى لكتاب يحمل عنوان “الذكاء الجهادي، وتفكيك أليات هندسة الإرهاب” في الاكشاك والمكتبات، خلال اليومين الماضيين، حتى آثار الجدل بين صفوف المفكرين والمهتمين بشأن الجماعات الإسلامية وقضايا الإرهاب من جهة وبين بعض المتطرفين الذين أهدروا دم كاتبه بعد تكفيره واتهامه بالعمالة من جهة أخرى.

فالكتاب تناول محوريين أساسيين، الأول يتناول المرجعيات النظرية والفكرية للتنظيمات التكفيرية المتطرفة، من خلال طرح لمحة عن التطرف اليميني في الغرب، وبعدها تناول المناهج الفقهية التكفيرية في العالم الإسلامي وأزمة تفسير وفهم النصوص الدينية.

في هذا الصدد يبرز ابراهيم الصافي الباحث في سلك الدكتوراه، تخصص العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومؤلف كتاب “الذكاء الجهادي .. وتفكيك أليات هندسة الإرهاب” في حديثه مع برلمان.كوم أن “الكتاب يحاول تعرية وتفكيك بنية “العقل الجهادي” الذي يبرع في هندسة الإرهاب، هذه الظاهرة التي أقلقت وما زالت تقلق الكثير من الدول، وخاصة في المغرب الذي أصبح مهددا قبل أكثر من أي وقت مضى، رغم جهوده وسعيه للقضاء عليه وتجفيف منابعه”، مشيرا إلى أن الإنسان “لا يولد إرهابيا ولا متطرفا، بل يغدو كذلك، ولا يبقى إرهابيا ولا متطرفا طوال حياته بل يتطور فكره مع إدماجه في الحياة الاجتماعية والسياسية”.

وأوضح الصافي أن ” الكتاب عمل على مقاربة إشكالية الإرهاب والتطرف من خلال تجريب إحدى الأطروحات الحديثة في السوسيولوجيا السياسية، وهي أطروحة “التأطير Framing”، حيث تسعى هذه الأطروحة إلى تحليل آليات التعبئة ودوافع قبول الأفراد الانضمام إلى صفوف الجماعات المتطرفة، وملئ المساحات الفارغة التي لم تستطع النظريات والأطروحات المفسرة لظاهرة التطرف والإرهاب معالجتهما”.

وأكد الباحث والمهتم بقضايا الإرهاب أن “جل الأطروحات النظرية تعالج الفعل الإرهابي؛ من خلال الأسباب والنتائج وتغفل العمليات التي تتشكل داخل التنظيمات ما بين التحضير للأعمال والممارسات الإرهابية والحدث الدموي بعد تنفيذه في إطار هندسة يقف وراءها صناع محترفون يحولون أشخاص عاديين إلى قنابل بشرية.

الصافي أكد أنه في المحور الأول من كتابه، أن ” الإرهاب والتطرف الذي تقوده التنظيمات الإرهابية يقف ورائه خبراء محترفون أي أن هناك ذكاء جهادي متطرف، وهي تلك القدرة التي أظهر عنها صناع الإرهاب في خلق إطار معبئ، يضفي معنى على تسلسل الجرائم التي تقوم بها، فهي تحافظ على حضورها بشكل مكثف في الفضاء الإعلامي، وذلك بالحفاظ على وتيرة تصاعدية لأعمالها الإرهابية، وفي كل مرة تأتي بطريقة جديدة في تنفيذ جرائم تبهر العالم وتفحم الأفواه.

أما المحور الثاني، يضيف، الكاتب، من خلال كتابه أن “محاربة هذه الظاهرة بالاعتماد على المقاربة الأمنية والعسكرية لوحدهما لم تحسم في القضاء عليه، بل لا بد أن يتم اعتماد مقاربة جديدة قوامها تفكيك بنية “الذكاء الجهادي” وفهمها، ومناهضة المخالب الفكرية والنظرية التي تدفع الأفراد إلى الانخراط فيه والدفاع عنه، لهذا فلا سبيل إلى مقاومته إلا بمحاربة أسسه الفكرية وتجفيف المنابع المغذية له بآليات فكرية بعيدا عن الوسائل العنيفة عبر تطوير آليات المقاومة الفكرية لظاهرة التطرف والإرهاب.

بالمقابل خلق الكتاب الجديد “الذكاء الجهادي .. وتفكيك أليات هندسة الإرهاب” الذي طرح في الأسواق منذ يومين في طبعته الأولى ردود أفعال قوية داخل مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا من طرف بعض المنتسبين للحركات الإسلامية وبعض المتشددين الذي طالبوا براس كاتبه وإهدار دمه عبر رسائل تهديدية توصل بها الكاتب في تعليق على صورة لغلاف الكتاب، مما يعكس أن الفكر المتطرف يلجأ للعنف كلما وجد أمامه فكرا متجددا يفكك أفكاره ويعري نواياه المتطرفة.

نمودج من التعليقات التهديدية لصاحب الكتاب، حيث دعا أحدهم بشكل مباشر إلى قطع لسان وأيدي الكاتب، متهمين إيها بالكفر.

Capture

holl

kol

kik

 

upp

 

ninn

ht

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Bonjour
    tout d’abord il faut apprécier ce genre des recherches qui visent à faire avancer la recherche scientifique au Maroc , et deuxièmement ce livre m’a poussé de l’acheter car cet effort a comme objectif de montrer les mécanismes de fonctionnement de la pensée terroriste et sans doute ce travail va nous permettre de comprendre la structure de la raison DJIHADISTE . encore une autre fois Bravo à ce monsieur qui a pu provoquer des gens qui portent une pensée djihadiste qui vivent parmi nous ; juste pour prouver qu’on ne peut battre ce phénomène qui est devenue de plus en plus universelle que par ce genre des recherches ; car les intégristes et les terroristes détestent le fonctionnement de la raison car ils croient que la présence de cette dernière peut vaincre leur projet d’imposer leur doctrine basée sur la sacralisation des textes fondamentaux ” TABOU RELIGION ” , la subordination de la femme dans la société ” TABOU SEXE ” et la constitution d’une Etat islamique par des mesures médiévales ” TABOU POLITIQUE ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى