اخبار المغربسياسةمستجدات

مؤسسة محمد الخضير الحموتي تفضح مؤامرات النظام الجزائري.. وتؤكد: من يعبث بوحدة المغرب ستحرقه نار الانفصال

الخط :
إستمع للمقال

أكدت مؤسسة محمد الخضير الحموتي“المجاهد الإفريقي” لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، في بلاغ لها، أنها، بصفتها المؤتمنة على ذاكرة الريف وتاريخه ومعاركه المجيدة، تابعت بغضب شديد واشمئزاز عميق تفاصيل اللقاءات المشبوهة التي تُعقد خلف الأبواب المغلقة في الجارة الشرقية، حيث تُبعث من جديد مشاريع انفصالية عفا عنها الزمن، بتمويل سخي من عائدات النفط والغاز، وتُهدر أموال سوناطراك في شراء ولاءات أبواق مأجورة لفظها التاريخ قبل أن تنبذها الأرض.

وقالت المؤسسة في بلاغ لها، توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، إن من يجرؤون على المتاجرة باسم الريف الأبي، كان الأجدر بهم أن يتأملوا سيرة المجاهد الإفريقي محمد الخضير الحموتي، الذي نذر حياته لتحرير الجزائر – التي تؤويهم اليوم، للأسف – وشمال إفريقيا من نير الاستعمار الغاشم، وقد نجا من مقصلة الإعدام الإسبانية بشجاعة لا يعرفونها، قبل أن تطعنه أيادٍ «صديقة» بخنجر الغدر، وهو أعزل لا سلاح له سوى حلمه بمغربٍ كبيرٍ حرٍ مستقل، وبوطن موحّدٍ من السعيدية إلى الكويرة مرورًا بطنجة.

وأضافت المؤسسة، أن ما يُسمّى بـ«جمهورية الريف» التي يتغنّون بها، لم تكن يومًا مشروع انفصال، بل كانت شعلة مقاومة حرّرت الأرض من الاستعمارين الإسباني والفرنسي، بقيادة كبار رجالات التحرير أمثال محمد أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي لم ينادِ يومًا بانفصال الريف عن الوطن، بل قدّم الدماء الزكية فداءً لتحرير المغرب بأكمله، فلا جمهورية هنا إلا في خيال فئة هامشية أعماها بريق الأموال.

وأردفت المؤسسة، أن استنادهم إلى القرار 1514 يفتقر إلى الفهم التاريخي، إذ يخصّ القرار شعوبًا ترزح تحت استعمار أجنبي، لا أمّة حرّرت نفسها بدماء أبنائها منذ سنة 1956، فالريف مكون أصيل من التراب المغربي، ضمن حدود معترف بها دوليًا، ولا حديث عن «تصفية استعمار» إلا في عقول مأجورة تُستغل كأدوات ضد الوطن.

وقال البلاغ، إن ما يروجونه عن «الأسلحة الكيماوية»، فنُذكّرهم أن من قصف الريف بالغازات السامة كانت إسبانيا الاستعمارية، بينما المغرب، رغم جراح الماضي، يطوي الصفحة بإرادة حقيقية للإنصاف والتنمية، خاضعة للمساءلة الداخلية والرقابة الحقوقية، لا لابتزاز العواصم ولا للتسوّل باسم المعاناة.

وأشارت المؤسسة، إلى أن من يدّعون تمثيل الريف من مقاهي باريس وأقبية الجزائر، لا يعدون أن يكونوا أقلية خاوية، لا تملك سوى ضجيج التشويش وسُلوك الارتزاق، أما الريفي الأصيل، فهو من حمل شرف المقاومة في دمه، لا مهنة التسوّل، وبنى الضفة الأخرى من المتوسط بعرقه وكده، لا بأوهام منصّات مأجورة.

وشددت المؤسسة، أن هذه الشرذمة ومن يقف وراءها يجب أن يُدركوا أنّ وحدة المغرب وسيادته ليست قابلة للمساومة، ولا تُرهبها حملات الابتزاز، مضيفة “إنكم تلعبون بنار الانفصال، وستكونون أول من يحترق بها، فالمغرب، كدولة راسخة، يحترم حق الاحتجاج المشروع، ويعالج اختلالاته ضمن مؤسساته، لكنه يرفض المساس بترابه الوطني من أجل أجندات مموّلة تتغنى بالتحرر وتخضع لولاءات أجهزة غيّرت أقنعة الاستعمار ببطاقة بنكية”.

وأبرزت المؤسسة، أن الجارة الشرقية التي تموّل اليوم هذه العروض الهزيلة بأموال شعبها، هي نفسها التي لم تساند يومًا مقاومة حقيقية، بل احتضنت الخونة وأقصت الناجين من مشانق الاحتلال الإسباني، فلا عجب إذًا أن تفتح اليوم ذراعيها لمن باع قضيته مقابل ريع الغاز.

وحذرت مؤسسة محمد الخضير الحموتي “المجاهد الإفريقي” لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، كل من تسوّل له نفسه التلاعب بقضية الريف، بأنّ هذا الأخير سيظل شوكة في حلق كل خائن، وحصنًا منيعًا للوطنية والكرامة، وحارسًا مخلصًا لوحدة الوطن من السعيدية إلى الكويرة، لا تزعزعه مؤتمرات مشبوهة ولا لقاءات مظلمة تُعقد في عواصم تعيش على رماد الفتن.

وتابعت المؤسسة، أن الريف، برجاله ونسائه الأحرار، سيبقى عصيًا على التحريف، وفيًا لوعد الشهداء من أمزيان إلى الخطابي إلى الحموتي، أولئك الذين لم يمدّوا أيديهم إلّا إلى سلاحٍ في وجه الاستعمار، لا إلى علب الصدقات تُستجدى في دهاليز الضغط الأوروبي، مؤكدة أن مشروع وهمي يُطبخ تحت طاولة النفط والغاز، لن يكون سوى غبارًا تذروه رياح التاريخ في وجوه من ظنّ أن الريف سلعة تُباع أو ورقة تُساوَم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى