
لازالت أسارير السماء لم تجُد بأمطار تُنعش الموسم الفلاحي الحالي، ويستبشر بها الفلاحون خيرا، الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة لتداعيات تأخر التساقطات المطرية على جيوب المواطنين في الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق، قال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إن “تأخر التساقطات المطرية يعتبر عاملا أساسيا في زعزعة استقرار أسعار الخضار والفواكه بالمملكة المغربية”.
وأضاف الشابي في حديثه لموقع “برلمان.كوم” أن المغرب منذ أربع سنوات وهو يعاني من انعدام وندرة التساقطات المطرية، وهذا طبعا سبب مؤثر جدا وله تداعياته.
وبالإضافة إلى ذلك، عدد المهني أسبابا أخرى تساهم بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار من مرحلة إلى أخرى، ومن بينها، ما يتعلق بتنزيل مجموعة من القرارات المتعلقة بتحرير الأسعار، مشددا على أن هذا الأمر أدى إلى “الفوضى في القطاع”.
وأكد ذات المتحدث في تصريحه للموقع، أن “البائع في السوق، ليس له أي وازع أو رادع يُلزمه ببيع المنتوج بثمن معين”، مشيرا “لنظام الحِسْبَة” الذي كان يتم اعتماده سابقا، وهو الذي يحدد هامش الربح بالنسبة للتاجر على ضوء الفاتورة التي يدلي بها، حيث تمر العملية كلها تحت إشراف السلطات المختصة، التي تراقب الأسعار.
واستحضر الشابي، عاملا رئيسيا يؤثر بشكل كبير على ارتفاع الأسعار متعلق بأثمان المحروقات الفلكية والصاروخية، و”كلما ارتفعت المحروقات ارتفعت معها المواد الأساسية في السوق”.
كما تحدث ذات المصدر على التوجه نحو زراعات وأنشطة فلاحية تستنزف الفرشة المائية، مثل الجزر والدلاح، والأفوكادو، متسائلا في هذا الصدد بـ”ما الجدوى من إنتاج الأفوكادو في ظل الأزمة المائية التي يعيشها المغرب حاليا، وهل نحن محتاجون للأفوكادو؟”.
واعتبر المصرح أن سببا آخر يساهم في ارتفاع الأسعار، هو التصدير الذي تنخرط فيه المملكة، مشيرا إلى أنه “كان التصدير سابقا يتم وفق معايير يجب احترامها، وأن هناك سلع تظل في السوق المحلية، داعيا إلى ترشيد هذه العملية وعقلنتها من أجل ضمان السلم الاجتماعي والأمن الغذائي للمواطنين”.





