اخبار المغربالأخباربرلمان تيفيمجتمعمستجدات

نخرجو ليها ديريكت.. ندوة الفتح المبين (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

عرفت حلقة اليوم السبت 31 أكتوبر 2025 من برنامج “نخرجو ليها ديريكت” على إذاعة برلمان راديو نقاشا عميقا وحيويا تحت عنوان “ندوة الفتح المبين”، وخُصصت لتحليا ومناقشة مضامين القرار التاريخي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف قضية الصحراء المغربية، وتحليل دلالات الخطاب الملكي بعد هذا القرار التاريخي.

وأبرز الإعلامي عبد العزيز الرماني إلى جانب الخبير عزيز داودة والمحامية كريمة سلامة، خلال هذه الحلقة التحول الدولي الكبير في التعاطي مع هذا الملف الذي دام أكثر من نصف قرن.

وفي هذا السياق، قدم الإعلامي عبد العزيز الرماني في مستهل النقاش تحليلا عميقا جمع فيه بين القرار الأممي الأخير والآية الكريمة “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”، التي استدل بها الملك محمد السادس في بداية خطابه يوم أمس، معتبرا أن هذا القرار يمثل تتويجا لخمسين سنة من الكفاح السياسي والدبلوماسي بقيادة الملك محمد السادس، حيث أن الاعتراف الدولي الواسع، من قبل قوى كبرى كأمريكا وفرنسا وإسبانيا والصين وروسيا، كرس نهائيا الحل المغربي المتمثل في مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمملكة.

وأضاف الرماني أن خطاب الملك محمد السادس هو خطاب حصيلة 50 سنة وهي ذكرى ذهبية، والملك محمد السادس يكتب بماء الذهب تاريخ المغرب وسياسته، ووقع بالذهب، وكان للحدث قوة عالمية، وهذا الحدث أسعد مسؤولين كبار في العالم والمغاربة من طنجة للكويرة، كما أن المغرب في لحظة واحدة خرج للشوارع للاحتفال بالصحراء المغربية.

واعتبر الرماني أن النظام الجزائري لم يكن يسعى فعليا إلى تقرير المصير أو حل النزاع بطريقة عادلة، بل اعتمد سياسة التشويش على المغرب منذ خمسين عاما، موضحا أن هذا التشويش تمثل في خلق أزمات مفتعلة وصراعات داخلية مصطنعة بهدف إلهاء المغرب عن مشاريع التنمية والبناء الاقتصادي في أقاليمه الجنوبية، وإشغال الدولة عن مسارها الطبيعي نحو الاستقرار والازدهار، مؤكدا أن هذا السلوك يعكس سوء نية متعمدة من النظام الجزائري، الذي فضل الاستثمار في النزاع الوهمي على توجيه موارد ضخمة نحو تنمية المنطقة المغاربية.

وأوضح خبراء البرنامج أن الخطاب الملكي حمل توجيهات واضحة نحو تفعيل المضمون العملي للحكم الذاتي، حيث شدد الملك محمد السادس على أن المرحلة المقبلة ستشهد تقديم التفاصيل التطبيقية للمشروع، تحت إشراف الأمم المتحدة، فيما أبرزت المداخلات أيضا أن الحكم الذاتي لا يعني إلا تدبيرا محليا موسعا داخل السيادة الوطنية الكاملة، مع الحفاظ على رموز الدولة ومؤسساتها الموحدة.

كما تطرق النقاش إلى الدور السلبي للنظام العسكري الجزائري، الذي وصفه الخبراء بأنه حاول جعل من قضية الصحراء “حجرا في حذاء المغرب” منذ خمسين سنة، بهدف تعطيل مسيرته التنموية، حيث أشار عزيز داودة إلى أن الجزائر أنفقت ما يقارب 500 مليار دولار على دعم الوهم الانفصالي، في حين استثمر المغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية التي تعرف اليوم أعلى معدلات النمو الوطني.

الحلقة أبرزت كذلك نجاح الدبلوماسية الملكية، التي وُصفت بـ”الدبلوماسية المحمدية”، في إعادة المغرب إلى عمقه الإفريقي عبر توقيع أكثر من 1600 اتفاقية تعاون مع دول القارة، وتحويل المملكة إلى قطب للتنمية والاستقرار في إفريقيا.

وهو ما توقفت عنده كريمة سلامة، حيث ذكرت أن الملك محمد السادس قام بدور كبير في توثيق الروابط مع الأشقاء الأفارقة، حيث زار عدة دول، وقد شارك الأفارقة تقاليدهم وعبر عن ارتباطه الكبير بالقارة السمراء، وهي رسائل عميقة من الملك محمد السادس، كما أن الأثر الذي تركه المغرب في علاقاته مع هذه الدول طيبة جدا، وقد أعطى لرؤسائها الثقة، وكان بديلا عن الدولة الفرنسية، وساهم في استقرار العديد من الدول بتقديم مساعدات مهمة.

كما توقف خبراء البرنامج عند الدعوة الملكية الصريحة لفتح صفحة جديدة مع الجزائر، ومد يد الأخوة والسلام للرئيس الجزائري، معتبرين أن هذا الموقف يعكس قوة الموقف المغربي وثقته في نفسه، كما جدد المتحدثون الترحيب بـ“إخواننا في تندوف”، مؤكدين أن المغرب وطن الجميع.

وركز خبراء نخرجو ليها ديريكت على أن المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والازدهار تحت راية واحدة، شعارها “جاء الحق وزهق الباطل”، وأن القرار الأممي الأخير يمثل الفتح المبين الذي طوى صفحة النزاع المفتعل نهائيا.

إليكم الحلقة كاملة:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى