الأخبارسياسةمستجدات

هل رضخ البوليساريو أخيرا لطلب الأمم المتحدة بالانسحاب من المنطقة العازلة بالكركرات ؟

الخط :
إستمع للمقال

على بعد بضعة أسابيع من تقديم تقرير الأمم المتحدة حول الصحراء، إلى مجلس الأمن، قبل انفصاليو البوليساريو بالانسحاب من المنطقة العازلة بالكركرات ، بعد أن ظلوا يرفضون الانصياع لدعوة الأمم المتحدة لسحب ميلشياتهم منها على غرار ما فعل المغرب .

فقد صرح أحمد البخاري ممثل الانفصاليين في الأمم المتحدة غداة لاجتماع لمجلس الأمن، أن البوليساريو على استعداد للتعاون مع الأمم المتحدة حول الوسائل والسبل المؤدية إلى وقف حالة التوتر في منطقة الكركرات .

وقال البخاري ، حسبما أوردته وسائل دعاية الانفصاليين ، إن حالة التوتر في المنطقة “ناجم عن غياب المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتنازعين (المغرب وجبهة البوليساريو)، وكذا عن القرار الأحادي الذي اتخذه المغرب لشق طريق تجارية مع افريقيا في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”، حسب زعمه.

وبذلك تطلب الأمر أكثر من شهر، منذ الانسحاب المغربي الأحادي الجانب من هذه المنطقة، لكي يعلن الانفصاليون “استعداهم للتعاون” مع الأمم المتحدة ، أي الانسحاب من هذه المنطقة العازلة.

جدير بالذكر أن المغرب قرر انسحابه من الكركارات في 26 فبراير الماضي، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وهي الدعوة التي اعتبرتها الرباط تستجيب “للشرعية الدولية”. وجاء ذلك في أعقاب محادثات هاتفية بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، بتاريخ 24 فبراير.

وكان الوضع المتوتر في منطقة الكركرات قد أثار انشغال الأمم المتحدة، وكذلك موريتانيا التي عبر رئيسها، محمد ولد عبد العزيز عن قلقه إزاء مخاطر التصعيد في المنطقة.

وبعيدا عن أن يكون مسالة عارضة ، فإن تصريح البخاري يمثل في واقع الأمر مناورة جديدة من قبل الانفصاليين قبيل نشر أول تقرير للأمين العام الجديد للأمم المتحدة حول الصحراء، والمقرر يوم 7 أبريل القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى