أفاد تقرير من إنجاز شركة “east-fruit” أن واردات الأفوكادو بالمغرب وصلت إلى مستوى قياسي رغم تطور قطاع الإنتاج المحلي لهذا المنتوج الفلاحي.
وحسب ذات التقرير الذي نُشر أمس الجمعة، فقد كان المغرب، في نهاية عام 2022، تاسع أكبر مُصّدر للأفوكادو في العالم، ومع ذلك، في تسعة أشهر فقط من هذا العام، تم استيراد 13.5 ألف طن من هذا المنتج إلى البلاد وهو حجم قياسي بالنسبة للمغرب مقارنة بآخر 8 سنوات!
وأشار الموقع المتخصص إلى أن الأفوكادو ليس مكونا تاريخيا في المطبخ المغربي، مثل التمر أو الزبيب ومع ذلك، فإن شعبية الأفوكادو آخذة في النمو في جميع أنحاء العالم، والمغرب ليس استثناءً.
وتابع التقرير أنه قبل سبع سنوات فقط، تم استيراد 4 آلاف طن فقط من الأفوكادو إلى البلاد، ومنذ ذلك الحين، زاد حجم الإمدادات بنحو ثلاث مرات ونصف، ومن حيث القيمة، بلغت الواردات القياسية للعام الحالي بالفعل 8.5 مليون دولار.
وتعتبر البيرو هي المورد الرئيسي للأفوكادو للمستهلكين المغاربة، حيث تحتل هذه الدولة المرتبة الثانية في تصنيف المصدرين العالميين، وفي المرتبة الثانية بعد المكسيك، ولطالما لعبت البيرو دورا رئيسيا في إمداد الأسواق المغربية بهذه المادة، وفي كل عام، قدمت البيرو ما لا يقل عن ثلثي إجمالي واردات الأفوكادو إلى المغرب، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، شكلت المنتجات البيروفية 78٪ من هيكلها الإجمالي.
كما يتم استيراد الأفوكادو إلى الأسواق المغربية من إسبانيا (رابع أكبر مصدر في العالم)، إلا أن هذا البلد فقد مكانته إلى حد ما، على سبيل المثال، في عام 2019، شكلت المنتجات الإسبانية أكثر من 30% من السوق المغربية، لكن حصتها هذا العام لم تتجاوز 12%.
وتدخل كميات صغيرة من الأفوكادو الأسواق المحلية من جنوب إفريقيا والبرازيل وكينيا، وفي المجموع في عام 2023، تم استيراد منتجات من ثمانية بلدان إلى السوق المغربية.
وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها المنتجون، فإن صادرات الأفوكادو من المغرب آخذة في النمو أيضا، حيث احتلت البلاد المرتبة 12 بين المصدرين العالميين في عام 2017، ولكن منذ ذلك الحين تضاعفت المبيعات إلى الأسواق الخارجية بأكثر من أربعة أضعاف.
ويشهد أداء الصادرات ارتفاعا سنويا، وفي العام الماضي احتل المغرب المركز التاسع في التصنيف العالمي، وفي عام 2022، صدر المغرب أكثر من 55 ألف طن من الأفوكادو، وفي 9 أشهر من هذا العام، تجاوزت الإمدادات بالفعل 23 ألف طن.
