
نظم برنامج الجنوب 5 “حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط” بشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، ورشة عمل، حول “التحول الرقمي في الصناعة الإعلامية: التحديات والفرص في المغرب”.
وتطرقت الورشة التي شارك فيها كل من باتريك بينينكس، رئيس قسم مجتمع المعلومات بالمديرية العامة للمعلومات مجلس أوروبا، وباتريك لوش، خبير بالمجلس الأوروبي، وعبد العزيز البوزديني الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، ولطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (HACA)، إلى التحديات التي تواجه الانتقال الرقمي في المجال الإعلامي بالمغرب من أجل بناء نموذج إعلامي جيد ومواكب للعصر، وخلق بيئة أفضل مواتية للصحافة الجيدة وتعزيز قدرات الهيئات ذات الصلة والمجتمع المدني والمنظمات المهنية في مسائل التعليم الإعلامي والمعلوماتي.
وفي هذا السياق، ركزت ورشة العمل، حول “التحول الرقمي في صناعة الإعلام: التحديات والفرص في المغرب”، التي أطرها “باتريك لوش” خبير بالمجلس الأوروبي، على التحديات الكبرى للانتقال الرقمي في المجال الإعلامي.
كما تم التطرق إلى النموذج الإعلامي الجديد الذي يفرض ذاته على العاملين في الميدان، حيث أن الرقمنة تمارس ضغطها على المقاولات الصحفية، من أجل الوصول إلى المتلقي.
وذلك ما أكده “باتريك لوش“، معتبرا أن التحديات المرتبطة بالرقمنة الإعلامية في المغرب تمس العديد من المجالات، منها الاقتصادية والقانونية والمتعلقة بمجال حقوق الإنسان، كما دعى إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان في المجال الرقمي وتعزيز صيانة الخصوصية.
وأشار باتريك، إلى النموذج الاقتصادي الإعلامي، مؤكدا على أن هناك تحديات كبرى أمام هذا النموذج، كون التحول في هذا المجال عالمي وشامل، وجميع وسائل الإعلام العالمية تواجه التحديات والصعوبات في انتقالها الرقمي.
وفي ذات السياق، ذكر لوش أن التحول الرقمي في المجال الإعلامي يتطلب تكوينا صحفيا جيدا والعمل على جودة تقديم محتوى صحفي جيد من أجل مواجهة السرعة الرقمية وتطورها المُطرد.
وأشار ذات المتحدث إلى أن التطور الرقمي الذي نعيشه الآن يجب أن يتم مواكبته، متسائلا عن التكوين الصحفي الذي تقدمه مدارس ومعاهد الإعلام والإتصال، وهل هي تُدرس وسائل مواكبة هذا التطور الرقمي الحاصل والراهن، سواء في المواقع الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن برنامج الجنوب 5 “حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط”، يهدف إلى تعزيز جودة الصحافة والتعددية الإعلامية كحقوق أساسية لضمان مجتمعات ديمقراطية ومسؤولة ومنفتحة.





